ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مراسلها الصحفي الإسرائيلي رون بن يشاي حصل على جائزة إسرائيل للصحافة؛ بسبب عمله في التغطية الإعلامية العسكرية، وخبرته الصحفية الطويلة، وتغطيته للعديد من الأحداث العسكرية والأمنية الخطيرة التي مرت بها الدولة.
وأضافت، في عدة تقارير، أن بن يشاي (75 عاما) أكد أن أخطر الأحداث التي قام بتغطيتها هي حرب أكتوبر 1973، مشيرا إلى أنه لا يتردد في الدخول لمناطق المعارك القتالية الساخنة، رغم المخاطرة الكامنة.
وكشف بن يشاي أنه في عام 1982 راقب عن كثب تنفيذ مجزرة صبرا وشاتيلا ضد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ورأى أن المليشيات المسيحية تتحضر لذلك، لكنه اتصل على الفور بوزير الدفاع آنذاك أريئيل شارون كي يمنع وقوع هذه المجزرة؛ لأنه رأى مؤشراتها من خلال توافد المسلحين المسيحيين على مداخل المخيم، وأدرك ماذا هم فاعلون هناك، حيث راقبت ذلك من خلال شقة كمنا فيها في إحدى ضواحي بيروت.
واستدرك بقوله: "لكن شارون رد علي قائلا إن هذه مجرد إشاعات، وأغلق الهاتف في وجهي".
وأشار إلى أنه عند الخامسة فجرا، سافر مع طاقم التلفزيون الإسرائيلي لمخيم شاتيلا، رأيت آنذاك كيف أخرج المسلحون المسيحيون الأطفال والنساء والمسنين باتجاه ملعب بيروت لإعدامهم، واصفا ذلك بأنها إحدى محطات عمله الصحفية الأكثر تأثيرا في تجربته الطويلة.
وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي أعلن الجائزة، قال إن بن يشاي فقد والده في حرب 1948 بنيران قناصة فلسطيني، كما شارك هو في حرب الأيام الستة 1967، وخاطر بنفسه في حرب 1973؛ لإنقاذ بعض المصابين الإسرائيليين، وأصيب ثلاث مرات خلال مسيرته الصحفية، واصفا إياه بأنه المراسل الأهم في تغطية معارك إسرائيل.
مراسل صحيفة هآرتس، ياردين تسور، قال في تقرير ترجمته "عربي21" إن منح بن يشاي هذه الجائزة جاء بناء على خبرته الطويلة في المراسلة العسكرية والأمنية والشؤون الدولية، حيث بدأ مهنته الصحفية في سنوات الستينات، واليوم أصبح من أهم المحللين العسكريين والاستراتيجيين في إسرائيل.
لجنة منح الجائزة برئاسة الصحفي يعكوب أحيمائير، ذكرت أن بن يشاي كان من أوائل الصحفيين خلال حرب لبنان الأولى 1982، الذين أبلغوا المستوى السياسي في إسرائيل ببوادر مجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذتها المليشيات المسيحية ضد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
بن يشاي خدم في الجيش الإسرائيلي ضمن لواء غولاني والمظليين، ما أثر على عمله الصحفي، ووصل إلى رتبة مساعد جنرال في صفوف الاحتياط، ثم انتقل للعمل في مجال التغطية العسكرية والأمنية في الإذاعة والتلفزيون والصحافة المكتوبة.
وفي سنوات الثمانينات، ترأس الإذاعة العسكرية. وفي 2004، تم تعيينه مستشارا لشؤون الإعلام في مكتب رئيس الدولة السابق موشيه كتساب، ثم ما لبث أن ترك الموقع وعاد للصحافة.