نظم قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الانسانية، بالتعاون مع عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، يوماً دراسياً موسوم ب" الولايات المتحدة الامريكية والقضية الفلسطينية، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية أ. د. أيمن صبح، ونائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا أ. د. محمد سلمان، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أ. د. خالد صافي، ورئيس قسم التاريخ ورئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي د. عدنان أبو شبيكة، ولفيف من السادة أعضاء مجلس ونواب ومستشاري الرئيس ، وجمع من أصحاب الفكر والاكاديميين، وعدد من الطلبة.
وقد أكد رئيس اللجنة التحضيرية د. أبو شبيكة في كلمته أن قسم التاريخ يعكف على مسايرة التاريخ الفلسطيني للقضية الفلسطينية ومراحل الصراع الصهيوني الفلسطيني والقرارات الامريكية منذ البداية بوعد بلفور وإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين وحتى القرار الاخير للرئيس الأمريكي ترامب بجعل القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، موضحاً سعى قسم التاريخ لتقديم النشاطات والفعاليات المختلفة للدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة وجعلها حاضراً في عقول ومعتقدات الفلسطينيين.
ومن جانبه أكد أ. د. صبح أن جامعة الأقصى تعمل في خطى ثابتة واضحة ومتوازنة نحو التطور والازدهار ممثلة برئيسها معالي الدكتور كمال العبد الشرافي، مؤكداً أن عنوان اليوم الدراسي هو من أهم الموضوعات التي تشغل حياة الفلسطينيين والتي تتعلق بحقوقه المشروعة، موضحاً أن الاحتلال الاسرائيلي رسم الأحزان على قلوب الشعب الفلسطيني منذ بداية الصراع الى يومنا هذا، وذلك على مرمى ومسمع العالم، داعياً الجميع وعلى رأسهم الدول العربية الى تكاتف الجهود من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية وإرجاع الحقوق الفلسطينية والعيش بكرامة ، شاكراً كلاً من إدارة كلية الآداب والعلوم الانسانية وقسم التاريخ ، وعمادة البحث العلمي والدراسات العليا على إنجاح هذا اليوم الدراسي، مطالباً المشاركين بالعمل على تحقيق التوصيات على أرض الواقع.
بدوره بين أ. د. صافي ان كلية الآداب والعلوم الإنسانية تسعى الى تسليط الضوء على مواقف الإدارة الامريكية قديماً وحاضراً، وتعزيز المعرفة وغرس الوعي المجتمعي بخطورة قرار ترامب الاخير بحق القدس، والتداعيات التي سيصل إليها في إطار ما تسمى بصفة القرن، داعيا الجميع الى الوقوف بصلابة امام القرارات والتداعيات الصهيونية ضد المشروع الوطني الفلسطيني والدفاع عن الحقوق الشرعية التي كفلتها القوانين الدولية، والحفاظ على التماسك الداخلي الفلسطيني بالمصالحة الداخلية الفلسطينية.
من جهته تحدث أ. د. سلمان أن عمادة الدارسات العليا البحث العلمي في الجامعة عملت على توفير جميع الاحتياجات البحثية المختلفة والإمكانيات جنباً الى جنب مع عمادة الآداب والعلوم الإنسانية لا نجاح هذا اليوم الدراسي ، منوهاً بضرورة توجيه البوصلة الفلسطينية والعربية والدولية من أجل الدفاع والتوحد ضد القرارات التي تنكل بالقضية الفلسطينية وإنهائها من القاموس الفلسطيني، مشدداً بأهمية الاوراق العلمية التي تشارك في هذا اليوم الدراسي على أنها تعيد القضية الفلسطينية الى واجهة المفاوضات وعدم التفريط بها.
وفي نهاية اليوم الدراسي تم الخروج بمجموعة من التوصيات الهامة وهي
1. ضرورة استمرارا في عقد المزيد من الايام الدراسية التي تناقش تاريخ العلاقات السابقة والسياسات الحالية المنحازة للولايات المتحدة،
2. ضرورة تدريس مساق إجباري كمطلب في الجامعات الفلسطينية يسمى القضية الفلسطينية
3. ضرورة اهتمام المؤسسات الاكاديمية بالقضية الفلسطينية وابرازها على المستوى المحلي والاقليمي والدولي
4. ضرورة تنمية علاقات الجامعات الفلسطينية مع الجامعات العربية والدولية من أجل ابراز وعرض القضية الفلسطينية
5. ضرورة الاهتمام بالدراسات التاريخية سواء في برنامج البكالوريوس او الماجستير ودعمهما وتسهيل دراستهم من أجل خدمة القضية الفلسطينية
6. الاصرار على القيادة الفلسطينية بالقضايا الهامة كاللاجئين والقدس والمستوطنات
الجدير ذكره أن اليوم الدراسي اشتمل على 3 جلسات رئيسة وتناولت العديد من المحاور الهامة في مناقشة واقع ومستقبل القضية الفلسطينية في ظل التداعيات الحاصلة.