ثيوفيلوس: التراجع الاسرائيلي عن ممارساته بحقنا سمح لنا بإعادة فتح ابواب القيامة

الأربعاء 28 فبراير 2018 07:55 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ثيوفيلوس: التراجع الاسرائيلي عن ممارساته بحقنا سمح لنا بإعادة فتح ابواب القيامة



القدس / سما /

 أعلن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين و الأردن، في تصريح خاص لـ"القدس"، أنه وبعد إقرار المشترك مع حارس الاراضي المقدسة وبطريرك الأرمن الأرثوذكس، فقد، تقرر إعادة فتح ابواب كنيسة القيامة فجر اليوم الأربعاء بعد إغلاقها يوم الأحد الماضي بقرار من رؤوساء الكنائس في القدس احتجاجاً على الممارسات الاسرائيلية التي تستهدف الكنائس وعقاراتها من خلال قرار فرض ضرائب الأملاك والمؤسسات الكنسية والحجز الجائر على حسابات الكنائس البنكية، وعدد كبير من عقاراتها، بالاضافة الى مشروع القانون الذي وقعه 40 عضو كنيست، ويهدف الى تسهيل الاستيلاء على الأملاك الكنسية.

وقال البطريرك:" إن التراجع الاسرائيلي عن هذه الممارسات سمح لنا بإعادة فتح ابواب كنيسة القيامة، حيث أننا أعلنا حين إغلاقها، بأننا لن نتراجع عن خطوتنا الاحتجاجية الا إن تراجعت اسرائيل عن قراراتها و مشاريعها". وأضاف:" إن الكنائس لم ترغب يوماً بأن تصل الامور الى ما وصلت إليه. لكن التمادي في محاولات استهداف الكنائس دفعنا لاتخاذ هذه الخطوة نادرة الحدوث في تاريخ كنيستنا".

وأكد ثيوفيلوس، بأن "قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي تم اتخاذه من جانب واحد وليس للكنائس علاقة به، وهو نتج بشكل مباشر عن الاحتجاج الذي قمنا به ككنائس موحدين في موقفنا، وايضاً الدعم الذي تلقيناه في هذا الموقف من جلالة الملك عبدالله الثاني بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وفخامة الرئيس محمود عباس الذي ساندنا في احتجاجنا وايصال كلمتنا الى العالم، وكذلك حنا عميرة رئيس اللجنة العليا لمتابعة شؤون الكنائس، كما أن الالتفاف الشعبي المسيحي والاسلامي خلف الكنائس في تحركها لرفع الظلم عنها كان له الأثر الكبير في تراجع هذه الجهات الاسرائيلية عن مخططاتها".

وأوضح ثيوفيلوس، بأن تحقيق هذه الخطوة لا يعني بأن قضية استهداف الكنائس قد انتهت، ونحن لا ندري ما إذا كان هناك ما يخطط له في الخفاء، لذا سنظل متيقظين لكل التطورات، وسنتابع جميع الأمور عن كثب حتى تتراجع اسرائيل وبشكل نهائي عن قضيتي الضرائب والتشريع وتتراجع أيضا عن باقي ممارساتها التي تمس بالكنائس".