وجهت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية نداءً عاجلا الى الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في بلدان المهجر والإغتراب، للبدء بأوسع تحرك دعما وإسنادا للموقف الوطني الشجاع الذي إتخذته الكنائس المسيحية في القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين، والمتمثل بإغلاق كنيسة القيامة، أقدس المقدسات المسيحية على الإطلاق، احتجاجا ورفضا لقرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بجباية ضرائب على الكنائس في سابقة تاريخية خطيرة تشكل خرقا للوضع القائم ( ستاتيكو)، وتدخلا فظا في شؤون الكنائس والأماكن المقدسة، وإمعانا في سياسات الحصار والتضييق والخنق التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد كل معالم ورموز الوجود العربي- الفلسطيني المسيحي- الإسلامي.
وسلطت الدائرة في نداءها الضوء على الهجمة الغاشمة والمحاولات المتكررة التي تقوم بها دولة الإحتلال الإسرائيلي لتهويد المدينة المقدسة، ومحاولة تغيير طابعها التاريخي، حيث تعمل بعض الدوائر الحكومية الإسرائيلية بالتعاون مع بلدية الاحتلال والجمعيات الاستيطانية المتطرفة للسيطرة على العقارات والأراضي الكنسية في مدينة القدس وفي عموم الأراضي الفلسطينية، وتجييرها لصالح الجمعيات الاستيطانية، بالتزامن مع المحاولات المستمرة لفرض وجود يهودي استيطاني في المسجد الأقصى في إطار الخطة المعروفة والمعلنة لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، مع استمرار انتهاك حرمة الأماكن المقدسة وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية، ومع ما تقوم به حكومة الاحتلال وأذرعها الأمنية والقانونية والبلدية لتسهيل عمليات تسريب العقارات وسيطرة المستوطنين عليها.
وحثت الدائرة الجاليات الفلسطينية ومؤسساتها الناشطة الى ضرورة وضع الخطط والبرامج للاتصال بمختلف الدوائر والهيئات والمؤسسات في كل دول العالم لاطلاعها على أبعاد هذه السياسات العدوانية وخطورتها، وأقترحت الدائرة في هذا الصدد التركيز بشكل خاص على الكنائس والجمعيات والمؤسسات الدينية، وتوسيع دوائر الاتصال لتشمل مزيدا من القوى والاتحادات والمؤسسات بما في ذلك الأحزاب الديمقراطية المسيحية والقوى المحافظة بالإضافة لأصدقاء الشعب الفلسطيني التاريخيين من قوى اليسار والتقدم والديمقراطية، والنقابات والهيئات الأكاديمية والحقوقية، والكتل البرلمانية، ودعوة كل هذه القوى والدوائر لاتخاذ مواقف صريحة ومعلنة، والضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف علنية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية وصولا إلى اتخاذ إجراءات عملية تجاه حكومة الاحتلال، ومحاسبتها على انتهاكاتها المستمرة وخرقها للمعاهدات والقانون الدولي.
كما دعت الدائرة في نداءها وإتصالاتها المكثفة مع قادة ونشطاء الجاليات في اوروبا والامركيتين الى ضرورة تنظيم الفعاليات الإحتجاجية الجماهيرية بما فيها المظاهرات والاعتصامات امام سفارات اسرائيل والولايات المتحدة رافعين الاعلام الفلسطينية وصور كنيسة القيامة والمسجد الأقصى تنديدا بالهجمة الاسرائيلية ، التي تستهدف مقدساتنا الاسلامية والمسيحية .