قلقيلية: القدس المفتوحة تنظم ملتقى الإبداع الطلابي الثالث في فرعها بالمدينة

الإثنين 26 فبراير 2018 03:07 م / بتوقيت القدس +2GMT



قلقيلية / سما /

نظمت جامعة القدس المفتوحة فرع قلقيلية اليوم " ملتقى الإبداع الطلابي الثالث" وذلك تحت رعاية المهندس عدنان سماره رئيس مجلس أمناء الجامعة رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز وبحضوره، وعقد الملتقى عبر نظام الربط التلفزيوني (الفيديو كونفرنس) مع مكتب نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة.

وحضر الملتقى أمين سر  إقليم حركة فتح في محافظة قلقيلية محمود الولويل، وقائد المنطقة في قوات الأمن الوطني العميد الركن مهدي سرداح، وأ. نائلة فحماوي مديرة التربية والتعليم في محافظة قلقيلية ومدراء المؤسسات الحكومية والخاصة، والفعاليات الرسمية والشعبية بالمحافظة، كما حضر الملتقى من الجامعة: نواب الرئيس ومساعدوه ومدراء الفروع وعمداء الكليات ومدراء الدوائر والمراكز، وحشد غفير من الطلبة. وفي الختام تم توزيع شهادات التقدير على الطلبة المشاركين في المؤتمر.

وفي كلمته خلال الملتقى شكر محافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة، جامعة القدس المفتوحة ممثلة بمجلس أمنائها وإدارتها وكوادرها العاملة في فرع قلقيلية على جهودهم وتنظيمهم  لهذا الملتقى في محافظة قلقيلية وهو يسلط الضوء على إبداعات الطلبة المتميزين إيمانا منهم بالرسالة الوطنية للجامعة، داعيا إلى تكثيف مثل هذه النشاطات لصقل شخصية الطلبة وتنمية حافز الإبداع والتميز لهم.

وأكد رواحبة أن محافظة قلقيلية تحتاج إلى جهد استثنائي لتسليط الضوء على واقعها نظرا لاستهدافها استيطانيا، مما ولد واقعا معقدا في ظل سياسة الحصار المفروضة على المحافظة.

وأشار رواجبة إلى أن شعبنا حاليا لديه مشروع واحد ووحيد هو الخلاص من الاحتلال وبناء الدولة بعاصمتها القدس، وسيواصل العمل من أجل تحقيق أهداف مشروعنا الذي نسى للوصول إليه، فاعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب منح القدس للمحتلين لن ينجح فالقدس للشعب الفلسطيني وستبقى كذلك.

  من جانبه أشار المهندس عدنان سمارة راعي الملتقى، إن اختيار محافظة قلقيلية لإقامة هذا الملتقى في فرعها التعليمي هو رسالة للعالم أننا نبني مؤسساتنا التعليمية ونقارع الاحتلال ومحافظة قلقيلية خير مثال لهذه الرسالة، مقدما تحية من فخامة الرئيس محمود عباس للحضور، فهو راعي الإبداع فهو صاحب فكرة إنشاء المجلس الأعلى للإبداع والتميز وهو من يتابعه كسبيل لخفيف من البطالة وبناء ورفع الاقتصاد الفلسطيني للوصول إلى اقتصاد المعرفة.

وطالب المهندس سمارة، الطلبة بالتعاون مع المجلس الأعلى للإبداع والتميز،لأنه يحتضن كل المشاريع التي يمكن أن تنتج شيئا يخدم أبناء شعبنا، كما يوفر المجلس إمكانية دعم هذه المشاريع ماديا وإرسال الطلبة للمشاركة في الملتقيات الإبداعية العالمية.

بدوره، قال أ. د. يونس عمر في كلمته بافتتاح الملتقى،  إنه سعيد بالاحتفال بثلة من أبناء شعبنا المتفوقين في بحوثهم، تماشيا مع رسالة الجامعة التي زاوجت بين وسائط التعليم الالكتروني والتعليم المفتوح بمحاضرته المجزأة وصولا للتعلم المدمج، وقد وصلت القدس المفتوحة إلى تحقيق سائر وسائط التعلم الالكتروني بإطلاق قضائيتها التي تعتبر قمة الوسائط.

وأضاف أنه بعد تحقيق تلك الأهداف وجهت القدس المفتوحة أعينها نحو البحث العلمي، فقرر مجلس الأمناء أن يخصص موازنة لرعاية البحوث وأنشأت عددا من مراكز البحوث العلمية، وخدمة أوجدت الأرضية البحثية للبحث العلمي في الجامعة وفي المجتمع، عبر تشجيع أعضاء الهيئة التدريسية للقيام بالبحوث المطلوبة وتوفير منصات البحث والنشر، ونبهت للمسار الثاني وهو بحوث الطلبة وأوجدت مسار الطالب الفلسطيني الباحث والمتميز وحصلت الجامعة على عدد من الجوائز في منتديات عربية وعالمية ذات شأن.

وأوضح أ. د. عمرو، أن الجامعة وهي تعقد الملتقى الإبداعي الطلابي الثالث يعكس اهتماما من الجامعة بطلبتها الباحثين الذين هم بهذا المستوى هو اهتمام بالغ، داعيا الطلبة وأعضاء هيئة التدريس لبذل أقصى الجهود لتركيز البحث العلمي في الجامعة وتشجيعه بشكل يسهم في رفعة الباحثين والجامعة.

وأشار أ. د. عمرو، إلى أن الجامعة تواجه تحديات كبيرة وهي جامعة  قادرة على الصمود والتميز والوصول إلى الأهداف التي تسعى للوصول إليها، وسنواصل عملنا لتثبيت أنباء شعبنا في أرضنا ليبقوا مرابطين في فلسطين حتى النصر على الاحتلال بتوفير التعليم وسبل الحياة الكريمة لأبناء شعبنا للبقاء فوق أرضهم.

وتحدث أ.د. حسني عوض عميد البحث العلمي ورئيس اللجنة التحضيرية عن الملقى، مشيرا إلى تطور البحث العلمي في جامعة القدس المفتوحة شهد انطلاقة كبيرة انعكست أصدائها على الجامعة والوطن كله بتوجيهات من رئيس الجامعة ومجلس أمناء الجامعة وبجهود المخلصين في العمل والتخطيط السليم للوصول إلى الرقي والتميز في البحث العلمي في جامعتنا على المستوى المحلي والعالمي.

وقال إن الجامعة أصدرت مجموعة من المجلات العلمية المحكمة ما يسهم في نشر الأعمال الفكرية للباحثين وإيصالها للعالم وإبراز الجامعة عالميا، وحصول تلك المجلات على اعتراف من مؤسسات أكاديمية دولية ليصدح الإنجاز العلمي لجامعة القدس المفتوحة في العالم، مشيرا إلى أن عدد الكتب التي قام بتأليفها ونشرها أعضاء هيئة التدريس في الجامعة خلال العام المنصرم قد بلغ 27 كتابا، وعدد الابحاث المنشورة في مجلات عالمية بلغ 259 بحثا، وشارك نحو 130 باحثا من الجامعة في مؤتمرات دولية وعالمية، وتم إنشاء مراكز بحثية في الجامعة حظيت باهتمام ودعم من رئاسة الجامعة ومجلس أمنائها بصفها أحد أهم ركائز البحث العلمي وغدت الآن حقيقة واقعة تمارس عملها بكل جد واجتهاد.

وقال إن الملتقى ترشح له 39 بحثا اجتاز منها التحكيم 20 مشروعا تم عرضها  تكريم أصحابها اليوم، شاكرا كل من أسهم في إنجاح كل هذا الملتقى، خصوصا لفرع قلقيلية ومكتب نائب الرئيس في قطاع غزة وكل من أسهم في إنجاح الملتقى.

وشكرت الطالبة أمال شواهنة في كلمة الطلبة المتفوقين المشاركين في الملتقى، كل من أسهم في إنجاح الملتقى، وقالت إن جامعة القدس المفتوحة جاءت لتكون النور لطلبتها وتدعم الإبداع والمبدعين وترتقي بالمواهب الشابة وترعى المتميزين.

وأضافت الطالبة شواهنة مخاطبة زملائها علينا أن نعي أنه لا سبيل للحديث عن النهضة والتطور والإصلاح لوطنا دون البحث في الوسائل والطرق التي تزيد من القدرات الإبداعية للإنسان، فالمبدع بما يملكه من وضوح الرؤية هو القادر على تغير الواقع وتحسينه.