حذر الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، اليوم الخميس، خلال كلمة ألقيت بمجلس الأمن، من اندلاع حرب وشيكة في قطاع غزة، معتبرًا أن عواقبها ستكون كارثية على جميع دول المنطقة، في حال لم يتم منع اندلاعها.
وألقى كارتر خطابه في اجتماع مجلس الأمن بصيغة "آريا" (اجتماعات غير رسمية، تشارك فيها شخصيات بارزة من خارج المجلس لتسليط الضوء على قضايا معينة، بناء على دعوة أي دولة من الدول الأعضاء بالمجل)، الذي عقد اليوم الخميس في مدينة نيويورك الأميركية.
واعتبر كارتر في الكلمة التي ألقاها ريتشارد ميرفي نيابة عنه، أن "حل الدولتين هو الوحيد القابل للحياة بين الفلسطينيين وإسرائيل"، مشيرا أن "إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 مع تعديلات طفيفة (لم يذكرها) وعاصمتها القدس الشرقية، يصب في صالح الدولة الإسرائيلية".
ودعت كلمة الرئيس الأمريكي الأسبق، الذي لم يحضر الجلسة، "الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف المفاوضات بينهما من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية".
وأوضح التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية، أن السلطات الإسرائيلية، كثّفت عمليات توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث فشلت الجهود الأميركية والدولية "الرامية إلى إحياء المفاوضات"، وظل التوتر يسود العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية.
وأشار تقرير المنظّمة إلى" قانون تنظيم الاستيطان" الذي يقضي، بأثر رجعي، إضفاء الشرعية على استيلاء المستوطنين على آلاف الهكتارات من الأراضي المملوكة ملكية خاصة لمواطنين فلسطينيين، وإضفاء الشرعية على قرابة 4500 منزل للمستوطنين، مبيّنا أن السلطات الإسرائيلية أعلنت عن عطاءات لإنشاء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية، وفي شتى أنحاء الضفة الغربية.