الألماني أغسط لاندميسر الذي رفض رفع يده لتأدية التحية النازية، أثناء وجود الزعيم النازي أدولف هتلر عام 1936 وسط حشد من الجماهير، لم يعلم بأن صورته ستحقق شعبية كبيرة.
لاندميسر الذي انضم إلى الحزب النازي وارتقى في مناصب عليا داخل الحزب، قبل أن يقع في حب فتاة يهودية تدعى إرما إكلر ليتزوجها لاحقا في عام 1935.
ثم طرد بعدها لاندميسر خارج الحزب بعد فضح علاقته، فحاول تسجيل زواجه في مدينة هامبورغ، لكن طلبه رفض وفقا لقانون "نورمبرغ".
في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 1935 رزق الزوجان أول أطفالهم وكانت فتاة، وبعدها ببضعة أيام وقف لاندمسير وقفته الشهيرة، خلال حفل حضره هتلر لتدشين سفينة بحرية في 13 يونيو/ حزيران.
وفي العام 1937 قرر لاندمسير الفرار مع عائلته إلى الدنمارك ليعتقل عند الحدود ويتهم بتدنيس العرق وفق قانون "نورمبرغ"، بحسب ما نشرته صحيفة "Business Insider" الأمريكية.
ثم برئ بعد ذلك من التهم التي وجهت إليه وطلبت منه السلطات التخلي عن زوجته فرفض وألقي القبض عليه مرة أخرى في عام 1938 وحكم عليه بالسجن 3 سنوات.
في هذه الأثناء أعتقلت زوجته من قبل البوليس السري "الغستابو" وهي حبلى ووضعت في سجن للسيدات ثم رحلت إلى معسكر اعتقال بعد ولادتها لابنتها الثانية.
هذا ويعتقد بأن إكلر قد قتلت في أحد مراكز القتل النازية عام 1942، أما لاندمسير فقد قضى فترة محكوميته ليرسل للحرب في كرواتيا عام 1944 حيث أعلن عن فقدانه هناك.