أعلن خبير جراحة المخ والأعصاب البروفيسور محمود أبو خاطر، اليوم الأحد، عن نجاحه في استئصال دماغ زائد خارج الجمجمة لرضيعة أربعة أشهر، وإعادة ترميم الدماغ من جديد، في جراحة فريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، ونادر نجاحها.
وأوضح أبو خاطر، أن الرضيعة كانت تعاني من تشنجات مستمرة مع موجات من القيء المتواصل يصاحبه غيبوبة لفترة من الزمن، ناتج عن امتلاك الرضيعة لدماغين في الرأس، الأول طبيعي ويوجد داخل الجمجمة ويعمل بشكل طبيعي، والآخر زائد ويوجد خارج الجمجمة ويشكل عبئا على الدماغ الطبيعي.
وقال: إن هذه الحالة نادرة الحدوث وهي ناتجة عن عيب خلقي، وأجريت الجراحة وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، خاصة أنها تحتاج لطاقم طبي ماهر لا يقل عن ثمانية مختصين وتجرى فقط في مركز طبي متخصص في جراحة المخ والأعصاب، وهذا النوع من المراكز غير متوفر في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن نجاح هذا النوع من الجراحات نادر الحدوث حتى وإن توفر الطاقم والمركز الطبي، لأن نسبة نجاحها لا تتعدى عشرة في المائة عالميا، لأنه غالبا من يتوفى المريض خلال إجراء الجراحة، والحمد لله نجحنا في إجراء الجراحة ونزعنا جهاز التنفس الاصطناعي عن المريضة، وبدأت بتحريك أطرافها وتستجيب لمن حولها.
وبين أنه كان من المفترض إجراء الجراحة لحظة ميلاد المريضة، بيد انه تم تأجيل الجراحة لعدم تمكن أي طاقم ومركز طبي من إجرائها، خاصة ان الأطباء المختصين يحجمون عن إجراء مثل هذه الجراحات التي عادة ما تفشل خوفا على سمعة سجلهم الطبي.
وأكد ان كفاءات طبية عالمية اطلعت على تقارير وصور الطفلة الخاصة بالدماغ، حيث اجمعوا على خطورة هذه الجراحة، ونجحنا والحمد لله في اتمامها وهو انجاز طبي جديد يضاف للطبيب الفلسطيني.
يذكر أن الطبيب أبو خاطر هو جراح وأكاديمي من خان يونس جنوب قطاع غزة، عمل جراحا في ألمانيا ومحاضرا في خمس جامعات ألمانية لأكثر من 22 عاما، وعمل كذلك بالمجال في العديد من المستشفيات الأوروبية.