حماس ترفض اتهامات أمريكا حول مسؤوليتها عن الأزمة الإنسانية بغزة

الأحد 18 فبراير 2018 10:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
حماس ترفض اتهامات أمريكا حول مسؤوليتها عن الأزمة الإنسانية بغزة



غزة / سما /

رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ادعاءات البيت الأبيض حول مسؤوليتها عن أزمة غزة الإنسانية المتفاقمة، مؤكدةً أن هذه الادعاءات عبارة عن ضوء أخضر للاحتلال لمواصلة نهجه العدواني على شعبنا الفلسطيني.

وحمّلت حركة حماس في بيان صحفي الإدارات الأمريكية المتعاقبة المسؤولية عن المآسي التي حلت بشعبنا نتيجة دعمها الاقتصادي والسياسي والعسكري للاحتلال، وتوفير الغطاء والحماية الدبلوماسية له في المؤسسات الدولية من خلال الڤيتو الذي وقف حاجزاً في وجه القوى الدولية التي كانت تتطلع لإنصاف شعبنا الأعزل، وتقديم الحماية له من البطش والقتل عبر مذابح متعاقبة.

وشددت الحركة أن الاحتلال يتحمل بشكل مباشر الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة من خلال الحصار والعدوان الذي لاقى في كل المحطات دعماً أمريكياً علنياً وبشكل وقح، مخالفةً لكل القوانين الدولية ومتجاوزةً القيم الإنسانية كافة من خلال موقفها الذي يغطي جرائم المحتل.

ولفتت أن الشعب الفلسطيني لم يتعرض للحصار والدمار والقتل في العقد الأخير فقط، إنما سجل تاريخ الصراع مع هذا العدو الانحياز الأمريكي ووقوفه إلى جانب الجلاد القاتل، متجاهلاً حق الشعب الفلسطيني في الحياة في أمن وأمان على أرض وطنه ومسقط رأسه فلسطين.

وتابعت "الانحياز الأمريكي تجلى في العقد الأخير بشكل واضح عندما رفضت الإدارة الأمريكية قبول نتائج الانتخابات الفلسطينية والتي منح الشعب الفلسطيني كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس الثقة فيها، ولم تكتف بحصار الشعب الفلسطيني والشد على يد العدو الصهيوني والوقوف إلى جانبه، إنما هددت وتوعدت بمحاصرة ومعاقبة كل من يحاول تقديم أي دعم من أي نوع في المجال المدني والإنساني الذي يدخل في البنية التحتية والمرافق الأساسية".

وبينت حركة حماس أن الإدارة الأمريكية ما زالت تصر على مواقفها تجاه غزة، متجاهلةً كل ما يترتب على ذلك من ويلات تمس حقوق شعبنا الفلسطيني الأساسية، ولا سيما الأطفال والنساء والشيوخ في تلقي الرعاية الصحية والخدمات الأساسية، وحرية التنقل والسفر من أجل العلاج والتعليم والتواصل مع العالم الخارجي.

وقالت الحركة إن إدارة ترامب تختلف عن باقي الإدارات الأمريكية السيئة بسوئها وعدائها للشعب الفلسطيني وقضيته، وترفع من حدة الحصار بهدف تركيع الشعب الفلسطيني وقواه السياسية لفرض حلول تصفوية للقضية الفلسطينية، بدأت بالقدس عندما تخيل ترامب بأنه بإهدائها عاصمة لدولة الاحتلال تنتهي القضية وتنقطع الصلة بها.

ودعت حركة حماس العالم الحر والدول العربية والإسلامية إلى رفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني وإنهاء مسلسل التنكيل والعذاب الذي يتعرض له ليعيش حراً على أرضه ووطنه مثل باقي الشعوب الحرة.