دعت وزيرتا الدفاع الفرنسية والألمانية، اليوم الجمعة، أوروبا إلى امتلاك "استقلالية استراتيجية" في مجال الدفاع، مع الإبقاء على انخراطها في حلف شمال الأطلسي، في حين تبدي واشنطن قلقها إزاء مشروع دفاع أوروبي.
وأكدت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي، أثناء مؤتمر الأمن السنوي في ميونيخ، على أنه "عندما نكون مهددين على مستوى جوارنا المباشر خصوصا جنوبا، يجب أن نكون قادرين على مواجهة الأمر، حتى عندما تكون الولايات المتحدة أو الحلف (الأطلسي) يحبذان انخراطا أقل".
وأكدت بارلي أن الدول الأوروبية يجب أن تكون جاهزة للعمل "دون أن تطلب من الولايات المتحدة أن تقدم مساعدة، ودون أن تطلب منها نقل قدراتها في الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع أو تحويل دعمها من بعثة لأخرى".
وأشارت الوزيرة الفرنسية إلى أن هذه المبادرة الأوروبية للتدخل ستتيح "بروز ثقافة استراتيجية مشتركة بين الأوروبيين"، واصفة الحديث عن "تعارض بين الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي" بأنه "نقاش خاطئ".
وأطلق الاتحاد الأوروبي في كانون الأول/ ديسمبر 2017 "تعاونا" عسكريا غير مسبوق (تعاونا بنيويا دائما) لتطوير تجهيزات وتسهيل عمليات خارجية.
وأثار تحذير بارلي الأمين العام للحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الذي أكد أن الاتحاد الأوروبي يجب ألا يقوض التحالف.
"أوروبيون أكثر"
من جانبها، أكدت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين "نريد الحفاظ على العلاقات عبر ضفتي الأطلسي، وفي الوقت ذاته نريد أن نصبح أوروبيين أكثر".
وأضافت أن "الأمر يتعلق بأوروبا قادرة على أن تكون وازنة أكثر من وجهة نظر عسكرية ويمكنها أن تكون أكثر استقلالية وتحمل مسؤوليات أكبر داخل الحلف الأطلسي خصوصا. هذا تحدي يتعلق بالمستقبل الأوروبي".