نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية سلسلة ورش توعوية حول مواضيع حقوق المرأة وحقوق الانسان ،والنوع الاجتماعي والعنف المبني على النوع الاجتماعي و مهارات الاتصال و التواصل ، في مركز التدريب المهني في نابلس ، بمشاركة 55 شابة متدربة .
استعرضت المنسقة الميدانية : صبحية دراغمة اهداف الجمعية وبرامجها المتنوعة التي تعمل علي تمكين المرأة و تعزيز مشاركتها ودورها في جميع مجالات الحياة وفي صنع القرار و العمل علي سن تشريعات تقوم علي تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية ،والتأثير علي الجهات ذات الصلة من أجل تعديل القوانين و انهاء كافة اشكال التمييز ضد المرأة ، وتعزيز مفاهيم المجتمع المدني الديموقراطي في فلسطين .
وأكدت دراغمة علي أهمية حشد الرأي العام يدعم حقوق المراة علي أساس انها حقوق انسان ، وتم فتح النقاش و الحوار مع مجموعة مصطلحات و مفاهيم أساسية في مجال النوع الاجتماعي من أجل البناء علي هده المفاهيم و تقويتها في مجال النوع الاجتماعي مثل الجنس البيولوجي و النوع الاجتماعي و الصور النمطية والهوية الجندرية للرجال و النساء وعلاقات النوع الاجتماعي والادوار الجندرية المتمثلة بالدور الانجابي و الانتاجي و المجتمعي و السياسي و عملية التغيير في الأدوار والوصول للمصادر و التحكم بها و أثر تجاهل المجتمع لتلبية الحاجات علي الرجل و المرأة ، كما تم النقاش حول مفهوم العنف المبنى على النوع الاجتماعى ومستوياته وأشكاله المختلفة وأسبابه فى المجتمع الفلسطيني ، وتم عرض الأسباب المؤدية للعنف و نقاشها و تحليلها .
كما استعرضت منسقة برنامج الارشاد في الجمعية : فتنة خليفة مهارات الاتصال و التواصل وأهميتها في القدرة على اكتساب المعلومات والمعارف بطريقة فعالة كما يُمكِّن الإنسان وعلى الدوام من معرفة أخبار الآخرين، ويبقيه على الدوام متفاعلاً معهم، الأمر الّذي يبث المودة والرحمة والتعاطف بين الناس ، وتحقيق التعاون لكلّ ما فيه مصلحةٌ للجميع ، والعادات والتقاليد المختلفة بين الناس، وتعرّفهم على بعضهم البعض، الأمر الّذي يعمل على تطوير عقولهن/م وفهم احتياجاتهن/م ، وتقوية العلاقات بين الأفراد وتبادل المعلومات بشكل أكثر فعالية و يعتبر عملية تفاعلية بين الاطراف المشتركة فيها.
و في ختام الورش أوصت المشاركات بضرورة رصد الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية وتسليط الضوء عليها وزيادة تحسس قضايا النساء وتحليل أثر النوع الاجتماعي علي ذواتهن و اجراء تعديلات علي القوانين والسياسات التي تكرس الصور النمطية للمرأة والتمييز و تعيق تطورها وتهضم حقوقها والعمل علي تغيير الاساليب التربوية اثناء الطفولة لتعميم المساواة بين الجنسين و تكامل الأدوار بما يضمن المساواة .
وأكدن المشاركات بضرورة العمل على الحد من العنف و الانتهاكات التى تتعرض لها النساء و التأكيد على حقوق المرأة وحقوق الانسان ، وانتهاك لهده الحقوق يعتبر انتهاك لحقوق الانسان ، وأهمية التواصل و اللقاءات التوعوية لتعزيز دور النساء في عملية التغيير المجتمعي