اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء الموافق 14/2/2018م، بدء سلطات الاحتلال الاسرائيلي العمل بالمشروع الاستيطاني التهويدي "بيت الجوهر- بيت هليبا" غرب ساحة البراق، على بعد نحو 200 متر غربي المسجد الأقصى المبارك،إصرار واضح على تهويد القدس ومعالمها وجعلها غريبة عن واقعها العربي الإسلامي المسيحي المقدس.
وأكدت الهيئة في بيانها على أن هذا المخطط والذي بدأت سلطات الاحتلال بتنفيذه، على قدر كبير من الخطورة، لما له من دور في تهويد المدينة المقدسة، حيث يعتبر مكمل لمشاريع التهويد على الارض من خلال الحفريات وسرقة التاريخ والاثار وبناء المستوطنات، اضافة الى بناء الكنس والحدائق التلمويدية.
وطالب الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى جميع الدول المحبة للسلام بتقديم المساندة الحقيقية لمدينة القدس، ووضعها كمدينة دينية وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة في رأس الأولويات الدولية، من اجل لجم سياسة الاحتلال القاضية بتهويد مدينة القدس ومقدساتها وفرض الأمر الواقع عليها.
واشار د. عيسى الى ان سلطات الاحتلال نصبت رافعة إنشائية وتجهيزات أخرى داخل حدود المكان المخصص لإقامة المشروع الاستيطاني على مساحة بنائية تصل إلى 2825 متر مربع، تضم طابقين فوق الأرض وآخر اسفلها، محذراً من قرب تحقيق الهدف الأكبر لدولة الاحتلال باقامة الهيكل على انقاض المسجد الاقصى المبارك.
يشار الى ان هذا المخطط سيحوي الطابق الأول منه غرفاً إدارية، ومركز تعليمي ودراسي، وصالة عرض وقاعة كبار الزوار وغرف للنظام وقاعة احتفالات ، بمساحة 740 مترا مربعا. أما الطابق الثاني والذي تبلغ مساحته 765 مترا مربعا سيحوي قاعة مكتبة واسعة، وغرفاً تعليمية دينية، وغرفاً للمرشدين، وعلى سطح الطابق الثاني طابق مفتوح بمساحة وشرفة زجاجية "كالمطلة" ، تطلان مباشرة على حائط البراق والمسجد الأقصى والبلدة القديمة.
وأكد د. عيسى على أن مدينة القدس مدينة محتلة وفقاً لقواعد القانون الدولي، وان هذه الأعمال التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي غير قانونية، وتهدف إلى جعل مدينة القدس مدينة موحدة لدولة إسرائيل فقط.