فنان تونسي: غنيت في إسرائيل وأحتفظ بعلمها في منزلي!

الجمعة 09 فبراير 2018 02:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
فنان تونسي: غنيت في إسرائيل وأحتفظ بعلمها في منزلي!



عالم الفن

أثار فنان شعبي جدلا كبيرا في تونس بعدما أكد أنه غنى مرات عدة في إسرائيل، مشيرا إلى أن نظام بن علي نظم حفلا لعدد كبير من الفنانين التونسيين في تل أبيب، وهو ما عرضه لعاصفة من الانتقادات، حيث اتهمه البعض بـ«العمالة» وطالب آخرون البرلمان بالإسراع في المصادقة على قانون يجرّم التطبيع.


وخلال لقاء مع إذاعة خاصة، أكد الفنان الشعبي قاسم كافي أنه غنى مرات عدة في إسرائيل، مضيفا «غنيت في تل أبيب وقد احتفى الإسرائيليون بي كثيرا وأهدوني علمهم وبعض ملابسهم التي ما زلت محتفظا بها».
واستنكر مقدم البرنامج هذا الأمر، منبها كافي إلى أن التونسيين سيغضبون من هذا الأمر وخاصة أن الإسرائيليين يقتلون الفلسطينيين يوميا.


فرد الكافي بقوله «أنا فلسطيني أنا تونسي!»، مشيرا إلى أن اليهود موجودون في عدة مدن تونسية كالعاصمة وجزيرة جربة ومدينة صفاقس وغيرها»، وأضاف «إذا أراد التونسيون أن يغضبوا مني، فعليهم أن يقوموا بذلك أيضا تجاه معظم الفنانين التونسيين الذي أرسلهم نظام بن علي لإحياء حفلات عدة في تل أبيب».


تصريحات كافي أثارت موجة استنكار في تونس، حيث كتب القاضي أحمد الرحموني على صفحته في موقع «فيسبوك» مقالا بعنوان «بعد اعترافات قاسم كافي.. ماذا ننتظر لتجريم التطبيع؟»، حيث اعتبر أن ما قاله كافي يؤكد «معلومات سابقة ومتضافرة عن ممارسات سرية للتطبيع «الثقافي» – اضافة إلى علاقات اقتصادية مع الكيان الصهيوني – كان يشجع عليها نظام بن علي وتتم بلا شك تحت نظر الرئيس الاسبق شخصيا».


وأضاف «ربما يتذكرالبعض فضيحة اخرى قد تكون مرتبطة بهذه وتخص الفنانين (الشعبيين ايضا) نور الدين الكحلاوي ومحسن الشريف اللذين ظهرا مع اخرين في شريط مسجل – تم تسريبه على شبكة الانترنت في اوائل شهر آب/أوغسطس 2010 وهما يغنيان في حفل تم احياؤه على الارجح بمستعمرة ايلات الاسرائلية. وقد ظهرفي الشريط المذكور المغني محسن الشريف وهويرقص ويغني مرددا قوله: يحيا بن علي!، ثم يهتف بعدها اكثر من مرة: يحيا بي بي نتنياهو!».


وتابع الرحموني «من الواجب التسريع في اقرارمشروع القانون المتعلق بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي احيل منذ 16 يناير/ كانون الثاني الفارط على لجنة التشريع العام في مجلس نواب الشعب. وذلك بقصد تجريم الافعال التي تدخل ضمن التطبيع السياسي والاكاديمي والرياضي والفني. والتصدي لذلك من خلال سن جملة من العقوبات الجزائية الرادعة».


واتهم بعض النشطاء كافي بالعمالة ودعا بعضهم لمحاسبته، حيث كتب أحدهم ويُدعى نور الدين سعد الله «اللهـم انا نعـوذ بك من سـوء الخاتمة، نلاحظ انه كلما قرب الأجل ينكـشف العمـلاء، فلـك الحـمد يا الله لمـا وفـرته عليـنا من عنـاء الترحـم على شـرذمـة قد خـانت وبانـت».


وكان الفنان التونسي صابر الرباعي تعرض في وقت سابق إلى عاصفة من الانتقادات إثر تداول صورة تجمعه مع ضابط إسرائيلي، حيث اتهمه البعض بالتطبيع مع إسرائيل، إلا أن الرباعي سارع للتأكيد بأنه لم يكن يدرك هوية الضابط المشرف على ممر للعبور في الضفة الغربية المحتلة.