اكدت حركة فتح أن الولايات المتحدة الأمريكية أخرجت نفسها تماما من أية رعاية ووساطة في العملية السياسية، وأنها وضعت نفسها في مربع الكيان الاسرائيلي المحتل لأرضنا، وقررت مخالفة الشرعية والقانون الدوليين، ولم نعد نريد أو نرغب بسماع أفكارهم التي تتطابق تماما مع موقف اليمين الإسرائيلية المتطرف، مؤكدا أن الفلسطينيون وحدهم من يقرر بقضاياهم، وأن أحدا لا يستطيع تجاوز قيادتنا وشعبنا وفرض الحلول الاستسلامية علينا، وأن تصريحات بعض المسؤولين في الادارة الأمريكية حول تمرير الصفقة دون قبول الفلسطينيين مرفوض ولن يمر، ولن يجدوا عربيا واحدا يقبل بخيانة القدس والاقصى والقيامة والشعب الفلسطيني.
وأكد المتحدث باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي ، التمسك بكامل حقوق شعبنا التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988، والمستندة تماما الى القانون والشرعية الدوليين دون انتقاص شبر واحد، وأن الاحاديث والتصريحات الأمريكية الاسرائيلية حول ما يسمى ب " بصفقة العصر " لن تمر مطلقا بعد قرار الإدارة الأمريكية بازاحة القدس عن طاولة المفاوضات، وأيضا محاولاتهم تغيير الوضع القانوني للاجئ الفلسطيني، والضغط على وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين .
وقال القواسمي في تصريح صحفي ان الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع أن تجبر القيادة الفلسطينية على القبول بما يتنافى مع حقوق شعبنا، وأن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وحركة فتح وحولهما شعبنا البطل، لن يخضعوا بالمطلق للاملاءات والتهديدات والشروط الأمريكية والاسرائيلية، وأن تلك المحاولات ستبوء بالفشل، كسابقاتها من المحاولات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية واخراجها وافراغها من مضمونها الحقيقي، من خلال ازاحة ملفي القدس واللاجئين من على طاولة المفاوضات، وأننا في حركة فتح سنقاوم كل تلك المحاولات المشبوه، وسنبقى متمسكين بأرضنا وقدسنا وحق العودة مهما طال الزمن وعظمت التهديدات والتضحيات .