أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، أن معلومات إستخباراتية عاجلة قادت جهاز الأمن العام "الشاباك" وجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المطارد أحمد نصر جرار، الذي لاحقته المؤسسة الأمنية للاحتلال على مدار 3 أسابيع بتهمة ضلوعه في عملية نابلس العسكرية، التي أسفرت عن مقتل مستوطن من البؤرة الاستيطانية "حفات غلعاد".
وحسب المراسل العسكري للصحيفة، يوسي يهشوع، فقد وصلت معلومات إستخباراتية لجهاز الأمن العام "الشاباك" عند الساعة 3:00 من فجر يوم الثلاثاء، وهي المعلومات التي أوصلت جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مكان جرار في سيلة الحارثية واليامون قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونصت المعلومات الإستخباراتية التي وصلت "الشاباك"، بأن هناك 3 بيوت في اليامون في جنين شمالا يعتقد أن جرار يتواجد في واحدة منها، علما أن القوات كانت تنشط في سيلة الحارثية القريبة، دون الإفصاح عن الجهة التي حولت المعلومات الإستخباراتية للاحتلال.
وعلى الفور استنفرت قوات الأمن قواتها واقتحمت اليامون وفرضت طوقا عسكريا عليها، فيما تم محاصرة الحي والمنازل التي يعتقد أن جرار يتحصن في أحدها. وجرى النداء على جرار لتسليم نفسه فحاول الخروج من أحد المنافذ إلا ان الجيش أطلق عليه النار، حسب رواية الصحيفة.
وأعلنت قوات الاحتلال صباح الثلاثاء اغتيال المطارد جرار عقب عملية عسكرية واسعة في بلدتي السيلة الحارثية واليامون غرب مدينة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال إن قوات الجيش تمكنت من اغتيال جرار العضو المركزي في الخلية التي نفذت عملية قتل المستوطن الإسرائيلي قرب نابلس مطلع الشهر الماضي.
ونعت كتائب القسام الشهيد جرار ووصفته في بيان لها على موقعها بأنه قائد الخلية القسامية التي نفذت عملية نابلس قبل أسابيع.