افتتحت جامعة القدس المفتوحة مؤخرا مركز البحوث الإدارية والاقتصادية (BERC) وهو مركز أبحاث متخصص تابع لكلية العلوم الإدارية والاقتصادية ومن المشاريع المموّلة من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج إراسموس+، وذلك برعاية من رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو.
وخلال الافتتاح، عبر نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي عن سعادته بهذا الإنجاز، مؤكدا الاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور يونس عمرو بهذا المركز البحثي، وأكد اهتمام الجامعة بالمجالات البحثية في مجلات العلوم الإدارية والاقتصادية، ذلك انطلاقًا من إيمان الجامعة بأن عملية التدريس وحدها غير كافية لتطوير عضو هيئة التدريس، فالبحث العلمي يعد من أهم الأدوات التي تسهم في تطوره ومواكبته كل جديد في مجاله، وقد حث الباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلبة على متابعة الأبحاث الجديدة التي تنشر في مجالات تخصصاتهم المختلفة.
من جانبه، رحب مدير فرع الجامعة في محافظة رام الله والبيرة الدكتور حسين حمايل بالحضور، وقال إن اقتناع المؤسسات ذات الصلة بالتعليم العالي بتمويل هذا المركز التابع للجامعة يدل على أن جامعة القدس المفتوحة أصبحت من المؤسسات التعليمية التي حظيت باحترام كبير على مستوى الوطن وخارجه، مؤكدا أن الجامعة نجحت في خلق أفكار ريادية واستراتيجية، مشيرا إلى الدور التنموي الذي تحققه وترعاه كلية العلوم الإدارية والاقتصادية، كبرى كليات الوطن من حيث الكوادر الأكاديمية وأعداد الطلبة ومن حيث الإقبال الكبير عليها، مشدّدا على ضرورة أن يتبنى كل فرد في الجامعة مسؤولياته لتخطي العقبات التي تواجهنا.
وكان عميد كلية العلوم الإدارية والاقتصادية الدكتور يوسف أبو فارة أكد في كلمته الافتتاحية للحفل أهمية هذا المركز وما سيحققه في المستقبل للجامعة والباحثين والمجتمع، وأشاد في كلمته بدور الاتحاد الأوروبي من خلال مشاريع إراسموس في تأسيس هذا المركز البحثي الجديد وتمويله ودعمه، وشكر أيضا كل من يشارك في أنشطة هذا المركز وفعالياته العلمية، وأوضح أن هذا المركز يعد مركزا رياديا على مستوى فلسطين، مشيرا إلى وجود مراكز مشابهة تم تأسيسها ضمن نفس المشروع المشترك في جامعة بيرزيت والجامعة الإسلامية وجامعات أخرى.
إلى هذا، أكد الدكتور عبد الرحمن السلوادي منسق مشروع مركز العلوم الإدارية والاقتصادية أن المشروع يعدّ من المشاريع الواعدة والرائدة التي ستسهم في تشجيع البحث العلمي وتيسر عمل الباحثين، وتقدم حلول جذرية للمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، كما أشار إلى أن الهدف الأساسي من المشروع هو تغيير ثقافة البحث العلمي النمطية القائمة على الفردية في إجراء البحوث، والاعتماد على العمل الجماعي والمجموعات البحثية التي تم تشكيلها على المستوى المؤسسي والوطني والعالمي، والخروج بأبحاث علمية متميزة. وأضاف أن المركز يضم كل التقنيات والبرمجيات اللازمة لرفع مستوى الأبحاث والوصول بها الى مستوى علمي عالي، مبينًا أنه من خلال المركز سيتمكن الباحثين من تحليل البيانات، وبناء الأبحاث الكمية، وتحديد نسبة الاختلاس من المصادر الخارجية لتجنب شبهة السرقات العلمية.
وقدم مدير المركز الدكتور شاهر عبيد نبذة حول المركز، ذاكرا أنه تأسس بهدف إنتاج بحوث تطبيقية بناءة ومتطورة ذات علاقة بالأعمال والاقتصاد، ما يصب في تطوير البنية الاقتصادية الفلسطينية عبر مساعدة صناع القرار وراسمي السياسات في اتخاذ قرارات مبنية على أسس علمية، ومن خلال إجراء الدراسات التحليلية، وتوفير الخبرة والمشورة اللازمة لمن يطلبها في الوقت المناسب، وبناء منصة للحوار والنقاش حول القضايا الاقتصادية والإدارية والمالية المختلفة في فلسطين.
وأوضح الدكتور فتح الله غانم منسق المجموعات البحثية دور مركز البحوث الإدارية والاقتصادية في تشجيع البحث العلمي وخاصة البحوث التي تعالج قضايا ذات علاقة مباشرة بالمجتمع سواء كانت على المستوى الفردي أو على مستوى الشركات الفلسطينية، كما تناول عرضا لخمس مجموعات بحثية تم تقاسمها بين أعضاء الهيئة التدريسية كفرق عمل ضمن مجالات المال والتسويق، المال والتنمية الاقتصادية، المحاسبة والحوكمة، القطاع العام وسوق العمل، التخطيط الاستراتجي والتجارة الدولية، كما تطرق الى المشاركة المستقبلية لأعضاء الهيئة التدريسية في المؤتمر والندوات وورش العمل التي سوف تعقد قريبا ضمن فعاليات هذا المشروع.