قالت زهافا غلؤون رئيسة حزب "ميرتس" اليساري الإسرائيلي، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتصل بها هاتفيا وقدم لها التعازي، السبت، بوفاة والدها، واصفة ذلك بأن مثل هذه الخطوة تعتبر من الخيال العلمي في ظل القطيعة العميقة الحالية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأشارت غالؤون إلى أنها وأبو مازن تناولا خلال المكالمة الهاتفية ما آلت اليه المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ونقلت غالؤون في منشور لها على حسابها على "فيسبوك"، مساء الأحد، عن أبو مازن قوله لها "إن الولايات المتحدة الامريكية لا يمكنها ان تلعب دور الوسيط بيننا وبين الإسرائيليين بعدما قررت مسبقا ماذا ستكون نتائج المفاوضات". وأضافت غالؤون على لسان أبو مازن إن "المطلوب حاليا هو وسيط آخر، أوروبي الى جانب الرباعية الدولية ودول عربية".
وعقبت غالؤون على ذلك بقولها في منشورها: "ان الولايات المتحدة في محاولتها تهميش الفلسطينيين في المفاوضات، فقد تمكن ترامب ونتنياهو من ابعاد الولايات المتحدة عن المفاوضات، هل هذا جيد لإسرائيل؟"
وقالت إن الرئيس عباس أكد لها على أن السلطة الفلسطينية مستمرة في التعاون والتنسيق الأمني مع إسرائيل على الرغم من عدم إيفاء الاخيرة بالتزاماتها.
وأشارت غلؤون إلى ما أكده الجنرال المتقاعد عاموس جلعاد، أن على إسرائيل أن تخشى فترة ما بعد رحيل عباس عن سدة الحكم في السلطة الفلسطينية، بقوله: "إن أبو مازن لا يسمح لتنظيم فتح برفع رأسه أو الانتقال إلى مربع العنف مع إسرائيل. فالتعاون الأمني يحبط العمليات العدائية". وأضاف غلعاد حسب وفقا لما قالته غالؤون: "نحن غير مستعدين للحكم العسكري".
وأعربت غلؤون عن إن "حل الدولتين لا يزال الحل الوحيد الممكن الذي سيلبي كل التطلعات القومية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، ولكني لا أرى حاليا قيادة إسرائيلية بما يكفي من الشجاعة لتحقيق هذا الحل، والواقع أن القيادة الحالية تعمل كل ما في وسعها للقضاء على أية فرصة لتحقيق حل الدولتين. وأضافت: "لا بد ان تتير هذه الحكومة. وحين نتوصل في نهاية المطاف الى حل، فإننا سنلقي نظرة الى الخلف ولن ندرك كيف اهدرنا كل هذه السنين الثمينة".