قال رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ، الدكتور عاطف أبو حمادة، إن الإدارة الأمريكية تعلم علم اليقين أن ما تقوم به من تعليق المساعدات لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" هو ضرب للاجئ الفلسطيني وشن حرب وجود ضده، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تعي أن هذا القرار مصيري بالنسبة للاجئين الفلسلطينيين وأنها تشن حربا ضروساً على قضية اللاجئين لتصفيتهم من خلال إنهاء الوكالة وخدماتها.
وأضاف أبو حمادة خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، أن هذه الوكالة هي الشاهد الحي في العالم على وجود اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة، إلا أن الإدارة الأمريكية تشن ضدهم حرب مدروسة، مشددا على أن هذا العجز الناجم عن تعليق المساعدات الأمريكية لابد أن تسده الأمم المتحدة بصفة "الأونوروا" إحدى مؤسساتها، مؤكدا أن أي تغيير في مصدر تلك المساعدات يعني تغيير في جوهر القضية الفلسطينية التي ترتكز على حق العودة.
وأعرب أبو حمادة عن رفضه أن تحال قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى المفاوضية السامية للاجئين في العالم أو أن تُعرّب هذه المنظمة لأنها أقيمت بقرار أممي ويجب أن تستمر في إيصال المساعدات للشعب الفلسطيني وتشغيل أبناءه لحين عودته.
وأوضح أبو حمادة أنه يجب على المجتمع الدولي أن يقدم ما يستطيع لوكالة "الأونوروا" ليتجنب الانفجار القادم من اللاجئين الفلسطينيين والذين سينفجرون في وجه العالم أجمع، وبالأخص في وجه الكيان الصهيوني، فإذا انقطعت المساعدات عن اللاجئين فلا مفر إلا العودة لأرضهم، ولينتظر العدو الإسرائيلي موجات من الهجرة المضادة للحدود الفلسطينية رغبة في العودة، مشيرا إلى أن اللاجئ الفلسطيني لا خيار أمامه إلا الانفجار، معتبراً القرار الأمريكي بتعليق المساعدات هو قرار سياسي بامتياز.
