يسعى الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني لتقديم مشروع قرار أمام البرلمان الإسباني يطالب من خلاله بزيادة دعم حكومة بلاده الممنوح لوكالة (الأونروا) الدولية إلى ما قيمته 3 ملايين يورو (3.71 مليون دولار).
وأوضحت المتحدثة الرسمية للحزب، اليوم الخميس، أن "الاشتراكي العمالي الإسباني" تقدّم اليوم للبرلمان، مطالبا برفع المساعدات الحكومية الإسبانية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، على خلفية قرار الإدارة الأمريكية خفض مساعداتها للوكالة بنحو 50%.
وأضافت مارغاريتا روبليس، أن الطلب المقدّم شرح دور الوكالة وخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، فضلا عن الصورة العامة للأزمة الراهنة بعد تقليص المساعدات الأمريكية من 360 مليون دولار سنويا إلى 60 مليون.
وقدّمت الحكومة الإسبانية لـ(الأونروا) خلال عام 2016، دعما بقيمة 500 ألف يورو ( 617.68 مليون دولار)، زاد في العام اللاحق إلى 2.4 مليون يورو (2.97 مليون دولار)، بجانب 5 ملايين يورو (6.18 مليون دولار) الحكومات المحلية والبلديات الإسبانية.
وفي نفس السياق، بعث رؤساء 21 وكالة إغاثة إنسانية برسالة اعتراض إلى الرئيس الأمريكي، أمس الأربعاء، يستنكرون فيه القرار الأخير الخاص بخفض المساعدات الممنوحة لالأونروا، محذرين من عواقب وخيمة حال أبقت الإدارة الأمريكية على خفض المعونة.
ولفتت الرسالة إلى الحاجة الماسة للمساعدات الضرورية للحياة بالنسبة للأطفال والنساء والرجال من لاجئي فلسطين، في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، وهي المناطق التي تغطيها خدمات الوكالة المشمولة بالقرار الأمريكي.
وبالأمس، رفعت الحكومة البلجيكية من قيمة دعمها للوكالة، بتقديم منحة بقيمة 19 مليون يورو ( 23.31 مليون دولار) لمدة 3 أعوام.
كما قدّم الاتحاد الأوروبي للحكومة الفلسطينية، مساهمة ربع سنوية، بقيمة 11.28 مليون يورو ( 13.84 مليون دولار)، ضمن مساهماته المخصصة لنحو 67.5 ألف أسرة فلسطينية فقيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأطلقت الوكالة قبل يومين، حملة عالمية لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار بعد قرار الإدارة الأمريكية حجب نصف مساعداتها للوكالة، الأسبوع الماضي.
