أكدت صحيفة إسرائيلية، أن اعتقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمرشح الرئاسة المصرية ومنافسه القوي، الفريق سامي عنان، خطوة لم يتوقعها أحد.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في مقال للصحفية الإسرائيلية المختصة بالشؤون العربية، سمدار بيري، أن "إلقاء القبض على الفريق عنان في مصر، قوبل بمفاجأة صاخبة في دوائر الاستخبارات في واشنطن وموسكو والعالم العربي وأيضا في تل أبيب".
وأضافت: "كان الخبراء على يقين من أن السيسي، الذي يبدو أن انتخابه لولاية ثانية يبدو مؤكدا في أي حال، سيستخدم منافسه الأبرز، عنان، كورقة يمكنه التلويح بها باسم الديمقراطية والانتخابات النظيفة"، منوهة أن "مقامرة عنان كانت موعودة بالفشل منذ البداية"، وفق تقديرات معلقين مصريين.
وأوضحت الصحيفة، أن "السيرة العسكرية للسيسي وعنان، وكلاهما حصل على الرتبة العسكرية الكبيرة "فريق"، قريبة جدا من بعضها البعض، وكلاهما نشأ في الجيش، السيسي في الاستخبارات وعنان، الأكبر منه بست سنوات، في سلاح المشاة والقوات الجوية، بل إنهما قاتلا في حرب الاستنزاف وحرب يوم الغفران (حرب أكتوبر 1973)".
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المخلوع حسني مبارك، "كان قد عين عنان رئيسا للأركان عام 2005، وعندما اندلعت ثورة التحرير عام 2011، قطع عنان زيارة عمل لواشنطن وتلقى منصبا رفيع المستوى في المجلس العسكري الأعلى الذي انضم إليه الجنرال السيسي".
ولفتت إلى أن عنان "شارك في قرار إخراج مبارك من القصر، وتم إقصاؤه من منصبه على يد الرئيس محمد مرسي عام 2012، وركله نحو منصب يفتقد إلى صلاحيات -مستشارا للرئيس- فيما تمت ترقية السيسي لمنصب وزير الدفاع، فقام بإقصاء واعتقال الرئيس الذي عينه بعد عام".
وفي عام 2014، "حاول عنان المنافسة على الرئاسة ضد السيسي، لكن المجلس العسكري الأعلى صوت ضده وأرسله إلى البيت"، وفق الصحيفة التي نوهت أن عنان قام بتأسيس حزب "العروبة" الذي أعلن باسمه يوم السبت الماضي المنافسة على الرئاسة مرة أخرى ضد السيسي.
وقالت "يديعوت" إن من "يعرف عنان بصفته رئيس الأركان، يتحدث عن ضابط لائق وطموح، ولكنهم وصفوا العلاقات معه بأنها مكبوحة، وهذا يتناقض مع القول بأنه لم تكن لإسرائيل علاقات استراتيجية وثيقة مع مصر كما حدث في عهد السيسي".