شن عضو الكنيست الإسرائيلي "حاييم يلين" هجومًا لاذعًا على سياسية الجيش الإسرائيلي التي يتبعها في محاربة الأنفاق، والتي تقضي بعدم التسرع في ضرب وتحييد الأنفاق التي يتم اكتشافها على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن يلين قوله "من غير من المعقول أن نصبر لأسابيع أو حتى لأشهر في بعض الأحيان قبل إقدام الجيش على تدمير هذه الأنفاق بالرغم من توفر المعلومات الموثوقة عن مسارها وأماكنها، وذلك بفضل المنظومة التقنية الجديدة التي أصبح يشغلها الجيش على الحدود مع القطاع للكشف عن الأنفاق التي تتجاوز الحدود الإسرائيلية". على حد قوله.
وأضاف يلين أن "الجيش الإسرائيلي دائما ما يبرر هذه السياسية المتمثلة بعدم التسرع في تدمير الأنفاق بالخوف من الانجرار إلى تصعيد الأوضاع الأمنية".
وقد تطرق عضو الكنيست للنفق الذي تم اكتشافه مؤخرا تحت معبر كرم أبو سالم موضحا بأن الحديث يدور عن نفق استراتيجي تصل مساحته من الداخل إلى 3 أمتار، بحيث تكفي لمرور سيارة كاملة بداخله.
كما تطرق يلين إلى الجدار الحاجز الذي يتم بناؤه على الحدود مع غزة لتحييد الأنفاق الهجومية، قائلا إن الأسمنت والباطون الذي تم سكبه في هذا الجدار يكفي لبناء مدينة بأكملها، آملا من الانتهاء من بناء هذا الجدار مع نهاية العام الحالي.
وقد أشاد يلين على أداء الحكومة الإسرائيلية في تعاملها مع غزة من الناحية التكتيكية، مؤكدًا في ذات الوقت على فشل الحكومة في تعاملها مع ملف غزة من الناحية الإستراتيجية، حيث أكد بأنه يجب على "إسرائيل" أن تسعى إلى تحسين المستوى المعيشي في غزة من خلال التطوير الصناعي وخلق فرص العمل للسكان، موضحا بأن إيجاد 200 ألف فرصة عمل ل200 ألف عائلة في غزة يكفي لحل مشاكل الفقر التي تعاني منها غزة.
هذا وأشار يلين في نهاية حديثه بأن الحرب الأخيرة على غزة 2014، قد فشلت من الناحية الإعلامية والدعائية، حيث "استغرقنا نحو 40 يومًا من أجل العثور على 30 نفقا فقط ودفعنا مقابل ذلك ثمنا باهظا".