التقى وكيل وزارة العمل سامر سلامة، اليوم، مع بعثة منظمة العمل الدولية المكونة من الخبير الدولي في مجال إدارة العمل والحوار الاجتماعي لوديك ريتشلي، والخبير الإقليمي في مجال التفتيش والسلامة والصحة المهنية أمين وريدات، حيث بحث معهما النظام المعمول به حاليًا، والهيكلية القائمة، والهيكلية الجديدة المقترحة.
جاء ذلك بحضور ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين منير قليبو، ومسؤولة البرامج والمشاريع فيها رشا الشرفا، ورئيس وحدة العلاقات العامة والاعلام هاني الشنطي، وذلك في مقر وزارة العمل.
وقال سلامة ان الوزارة حاليا تعكف على إعداد هيكلية جديدة للوزارة حسب تجربتنا السابقة واحتياجاتنا لتحسين فعالية عمل الوزارة، وتفعيل كافة الموظفين، وأيضا تفعيل المديريات بشكل اكثر انسجاماً من اجل الارتقاء بكافة الخدمات التي تقدمها الوزارة، وكذلك تعزيز الفعالية المطلوبة التي تنعكس إيجابا وبشكل ملموس على قطاع العمل .
وتهدف زيارة البعثة التي تستمر 7” ايام” إلى الاطلاع على نظام إدارة العمل الوطني المعمول في فلسطين، وتقييمه من خلال عمل مراجعة للوثائق الرئيسية، وتحليل البيانات مع ذوي الاختصاص في الوزارة، بالإضافة الى الشركاء الاجتماعيين للخروج بتقرير يشمل النتائج والتوصيات الرئيسية ومن خلاله سوف يتم تحديد الأولويات للعمل عليها.
,في سياق اخر، ناقش وكيلا العمل والتربية والتعليم العالي أخر المستجدات حول المجلس الأعلى للتعليم والتدريب المهني في فلسطين وفق قرار مجلس الوزراء الأخير، وذلك خلال الاجتماع الذي ضم اعضاء المجلس التنفيذي للتعليم والتدريب المهني والتقني، والخطة الاستراتيجة المقترحة لإصلاح التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين المقدمة من المركز الوطني لتطوير التعليم والتدريب المعني والتقني، وذلك اليوم في قاعة وزارة العمل.
وأشار وكيل وزارة العمل سامر سلامة إلى ضرورة بذل الجهود لتطوير التعليم التدريب المهني والتقني في فلسطين من اجل الوصول الى الهدف السامي الذي نسعى الى تحقيقة من قبل الجميع، مشددا على ان الوزارتين وضعتا اللبنة الأولى لانطلاق نحو الهدف الذي أصبح قريباً من الجميع والذي من شانه توفير خدمة لما فيها من مصلحة وطنية.
وقال سلامة ان المسؤولين في الوزارتين يقدرون عاليا الجهود المبذولة، واضعين امام أعينهم أهمية اصلاح التعليم التدريب المهني والتقني في فلسطين من اجل تخفيف معدلات البطالة، وتوفير كافة الإمكانيات والقدرات التي من شانها تقصر المسافات وتشجع الطلبة على التوجه نحو التعليم والتدريب المهني والتقني وتطوير منظومتة بما يتلاءم والمعايير الإقليمية والدولية.
من جانبه، تطرق وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح إلى بداية مرحلة جديدة ومتقدمة في الحوار قياسا بالسابق والتوجه نحو الخطوات الأمامية في تطوير منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني، مشيرا إلى ان الأنظار مصوبة باتجاه ما يمكن القيام والعمل به بالمرحلة القادمة لهذه المنظومة.
وقال د. صالح إننا في الوزارة امام مرحلة صعبة يجب إسنادها من جميع المستويات، وخاصة بان المجلس التنفيذي وكذلك المجلس الأعلى للتعليم للتدريب المهني والتقني هما ذراعا هذه المنظومة التي نسعى إلى تطويرها والارتقاء بها كضرورة ملحة من قبل الجميع وفيها مصلحة لفلسطين.
وتابع: بان الوزارة حاليا تسعى الى توسيع رقعة الخدمة في اطار التعليم والتدريب المهني والتقني لافتا الى انه اذا استطعنا القيام بالعمل سويا وتوفير بيئة ملائمة وبذلنا الجهود التي بحاجة الى تضافر من الكل نستطيع استجلاب طلبة نحو التعليم والتدريب المهني والتقني خلال المراحل القادمة ما يزيد اعدادهم بشكل ملحوظ قياسا بالنسب المتواجدة للطلبة في الوقت الحالي.