حث النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أشرف جمعة الجميع للوقوف خلف الرئيس محمود عباس، في معركته الدبلوماسية التي يخوضها أمام العالم، ومساندة ودعم قراراته؛ مطالب إياه بالاستناد والالتحاف بشعبه، والعمل على توحيده، واتخاذ قرارات جريئة وعاجلة، خاصة تجاه سكان قطاع غزة.
وقال جمعة، في تصريح صحفي: "في ظل الظروف الحالكة التي نمر بها، ومواقف الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) وقراراته تجاه الشعب الفلسطيني، منذ إعلان القدس عاصمة لإسرائيل وتقليص المساعدات المالية عن (أونروا)، وما تلاه من وتصريحات وخطوات إسرائيلية كضم الضفة الغربية، وفي ظل التغيرات الدولية والإقليمية، يحتاج شعبنا لوقفة عز، على قدر الموقف الصعب والخطير، الذي نمر به".
وشدد جمعة، على أنه يجب أن يرسخ لدينا قاعدة، أن أمريكا من يرضى بقراراتها يبقى ومن يرفضها ويعترض يرحل؛ مضيفًا: "بالتالي يجب علينا من باب المسؤولية أن نكون خلف القرارات التي يجب أن تكون مصيرية بحق شعبنا، وندعم خطوات الرئيس في معركته الدبلوماسية".
وحث النائب جمعة الرئيس بضرورة أن "يكون له قرارات وصريحة وجريئة ومصيرية ومهمة تُعبر عن الكل الوطني، بخصوص شعبنا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي خاصة بغزة، وأن يلتحف ويستند على شعبنا، ويعمل على توحيد الكل الفلسطيني وحركة فتح".
وتابع : "حتى لا نمنح فرصة لأحد يتطاول ويأخذ قرارات أخرى، تحرف البوصلة عن القضية الأم (القدس)".
ودعا النائب جمعة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للبدء بتنفيذ ولو بعض القرارات التي اتخذت باجتماعات المجلس المركزي، حتى نستطيع أن ندرك أننا نسير بالقضية في الاتجاه الصحيح بعيدًا عن التجاذات والمناكفات والشوائب.
وأكد على ضرورة "اتخاذ الحكومة الفلسطينية خطوات صحيحة تجاه شعبنا، خاصة فيما يتعلق بالأمور الحياتية في غزة لأن المواطن الجائع لا يقاتل ولا يدافع عن قضيته، فدعمه وتوفير قوته نوع من الصمود في مواجهة المؤامرة".
وأهاب جمعة بقيادات العمل الوطني بأن لا يجعلوا الإعلام مرتع للسب والقدح على خلفية المصالح الشخصية، ويبنوه في سبيل المصلحة الوطنية العليا والتكاتف.
وأضاف : "رغم الاختلافات والتباينات بيننا جميعًا التي لا ينكرها أحد، وربما لن تنتهي قريبًا، في اللحظة والمُنعطف الخطير ، يتوجب علينا التفكير والسمو على الصغائر وإعادة الحسابات، قبل أن نجد أنفسنا قد غرقنا في بحر متلاطم الأمواج مُحاط بالأعداء والمتأمرين".
وثمن جمعة مواقف وخطوات حركة حماس بشأن المصالحة، التي أتت في ظل لحظات تاريخية فارقة، ويبنى عليها، ويجب على الحركة القتال لأجلها واستمرارها، وعدم الالتفات للمواقف المتشنجة والانجرار خلفها.
وأشار إلى أن مواقف ورسائل النائب محمد دحلان منذ إعلان "ترامب" بشأن القدس تحمل مضامين إيجابية، رغم تباين المواقف والأراء على الأرض، وتستدعي الالتفاف حول القيادة، لأن قراراتها لمصلحة القضية والشعب الفلسطيني.
قدس نت