تشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن النفق الذي تم تدميره، نهاية الأسبوع الماضي، تحت معبر كرم أبو سالم كان بعمق عشرات الأمتار.
كما تشير التقديرات إلى أن ارتفاعه وعرضه الكبيرة مقارنة بالأنفاق السابقة يسمح بإدخال قوة كبيرة تصل إلى بضعة عشرات المقاتلين مع وسائل قتالية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، فإن النفق قد تم اكتشافه قبل عدة أسابيع، وتم إطلاع المصريين على ذلك في نهاية الأسبوع.
ويبلغ طول النفق، بحسب التقديرات ذاتها، من رفح حتى معبر كرم أبو سالم نحو 900 متر، ويدخل في إسرائيل مسافة 180 مترا، ثم يتجه باتجاه الأراضي المصرية مسافة 400 متر، ما يعني أن طوله الإجمالي يقدر بنحو 1480 مترا.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد الإعلان عن إعادة فتح المعبر يوم غد الثلاثاء، إن حركة حماس هي المسؤولة عما يحصل في قطاع غزة، وإن "أي محاولة للمس بالمواطنين الإسرائيليين أو بسيادة إسرائيل سيتم الرد عليها بقوة وبحزم".
وقال رئيس ما يسمى "دائرة التنسيق والارتباط مع قطاع غزة" في الجيش الإسرائيلي، فارس عطيلة، أمام 40 ممثلا من المجتمع الدولي، اليوم الإثنين، إن حركة حماس لا تتردد في استخدام الوسائل لتحقيق أهدافها باستهداف إسرائيل ومواطنيها".
وتجاهل عطيلة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، وحمل حركة حماس والسلطة الفلسطينية المسؤولية عن الأزمة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، بزعم أنهما لا تضعان مصلحة سكان قطاع غزة في رأس سلم الأولويات.
وكان قائد اللواء الجنوبي في الجيش الإسرائيلي، كوبي هيلر، قد أجرى جولة في المنطقة، شارك فيها دبلوماسيون وسفراء وملحقون عسكريون وممثلو منظمات دولية.
وادعى هيلر أن إسرائيل لم ترغب بإغلاق المعبر وأن "حركة حماس لم تترك لها أي خيار، بصفتها المسؤولة عما يحصل في قطاع غزة".
وكان قد ادعى هيلر، يوم أمس، أن عدم رد حماس على تفجير النفق هو دلالة على "ارتداعها"، مضيفا أنه سيتم الكشف مستقبلا عن أية أنفاق أخرى بواسطة التكنولوجيا.
وأضاف أنه بالنسبة للجيش الإسرائيلي فإنه في جاهزية أفضل مما كان عليه قبل الحرب العدوانية على قطاع غزة في صيف العام 2014، سواء على مستوى التكنولوجيا أم على مستوى حجم القوات في محيط القطاع.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يمكث في الهند، قد عقب اليوم بالقول إن "إسرائيل تعمل بموجب مصالحها الأمنية، وأنه يرى بحركة حماس المسؤولة عن أي هجوم ضد إسرائيل ينطلق من قطاع غزة.