استقبل وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، صباح اليوم الاثنين، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، وفد برلماني اسباني يتكون من احزاب اسبانية مختلفة، حيث اطلعهم على آخر المستجدات السياسية والتحركات الفلسطينية على الصعيد للمرحلة القادمة.
وفي بداية اللقاء، رحب المالكي بالوفد الضيف، وأشار الى أهمية هذه الزيارات لكونها تعطي صورة حقيقية عن معاناة الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي، كما تطرق الى ما وصلت إليه العملية السياسية عقب قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها. كما اشار المالكي الى كل ما تقوم به إسرائيل من إجراءات معيقة لعملية السلام، منها تكثيف بناء المستوطنات، والقوانين البائسة التي تعلن عنها كل يوم وجميعها مجحفة بالحقوق الوطنية الفلسطينية سواء ما يتعلق بالقدس أو ضم الضفة الغربية، وعمليات الإعدام الميدانية التي تمارسها قوات الإحتلال بشكل شبه يومي، وكذلك التضييق على حركة تنقل الفلسطينيين بين ارجاء الوطن، وتوجهات اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال نحو فصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها، وعمليات الإقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، والحفريات التي تنذر بهدمه، كل هذه الممارسات انهت مبداً حل الدولتين.
وأكد المالكي، أن الجانب الأميركي بهذا القرار المجحف، أنهى دوره كوسيط نزيه للعملية السياسية، ما يستدعى تشكيل آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، مبيناً أن فلسطين لا تريد إقصاء الولايات المتحدة عن المشاركة بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيلين، وإنما عدم القبول بالاستفراد بهذه الوساطة .
كما اكد المالكي على اهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الاوروبي، لما له من ثقل سياسي واقتصادي، خاصة فيما يتعلق بالاعتراف الجمعي بدولة فلسطين، وضرورة ان تعترف اسبانيا بدولة فلسطين كون ان العلاقات التي تربط البلدين متينة وقوية، وان اسبانيا الصديقة تقف الى جانب تطلعات الشعب الفلسطيني خصوصاً في المحافل الدولية.
وأشار المالكي إن وزارة الخارجية والمغتربين وكافة سفارات وبعثات دولة فلسطين بانتظار ما سيتمخض عن اجتماع المجلس المركزي اليوم، لتضع آليات لتنفيذ خطة التحرك على المستوى الدولي.
وطالب المالكي الوفد الاسباني ان يلعب دوراً فاعلاً للضغط على الحكومة الاسبانية من أجل الاعتراف بدولة فلسطين.
بدورهم، شكر اعضاء الوفد وزارة الخارجية والمغتربين على هذا اللقاء المهم، معتبرين ان هذه الزيارة تأتي في اطار دعم القضية الفلسطينية وانهم منذ وصولهم الى فلسطين قبل ايام وخلال هذه الفترة القصيرة استطاعوا مشاهدة ما يعانيه الشعب الفلسطيني من الاجراءات الاسرائيلية من خلال مرورهم بجدار الفصل العنصري والحواجز التي تقيمها اسرائيل، وسياسة اسرائيل في اعتقال الاطفال والقاصرين.
كما تطرق اعضاء الوفد الى كيفية تعزيز العلاقات مع فلسطين من خلال لجنة الصداقة في البرلمان الاسباني.