قالت السلطات الإيرانية إن 25 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات ضد الغلاء التي اندلعت مؤخرا في عدد من المدن الإيرانية، وفق حصيلة رسمية جديدة نشرت الإثنين.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني أجائي، إن من بين القتلى أناسا عاديين، ومن القوات الأمنية، مشددا على أنه "لا أحد قتل برصاص قوات الأمن، لأنها تلقت أوامر بعدم استخدام السلاح".
وكانت الحصيلة الرسمية السابقة للمظاهرات تشير إلى سقوط 21 قتيلا، هم 15 متظاهرا واثنان من عناصر الأمن، وأربعة أشخاص عاديون لم يكونوا ضمن المتظاهرين. وقال المتحدث إن 465 شخصا ما زالوا رهن الإيقاف في كامل البلاد، بينهم 55 موقوفا في طهران.
كما أعلنت السلطات الإيرانية، ليوم الأحد، الإفراج عن 440 متظاهرا اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية الأخيرة ضد الحكومة في العاصمة طهران، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وقال المدعي العام الإيراني، عباس جعفري دولت أبادي، إنّ "الإفراج عن المتظاهرين الـ440 سيتبعه بحث قضايا المحتجزين الآخرين في المدن الأخرى، لإعداد أسس إطلاق سراحهم الفوري".
واعتبر أن المتظاهرين الذين تم اعتقالهم من الشوارع "تعرضوا للخداع (لم يوضح من قِبل مَن)، وأن قضاياهم بحاجة للمعاجلة بشكل عاجل حتى يتم الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن
وفي السياق، اعتبر المدعي العام الإيراني أنّ "المشكلات الاقتصادية هي السبب الرئيسي وراء اندلاع مظاهرات في عدد قليل من المدن".
كما وصف الاحتجاجات بالـ"سلمية"، بحسب المصدر ذاته.
وفي المقابل، اتهم دولت أبادي الولايات المتحدة والجماعات المناوئة للثورة (الإيرانية التي اندلعت عام 1979)، بالوقوف خلف الاحتجاجات التي اندلعت نهاية الشهر الماضي في إيران.
ولم يذكر المصدر الإيراني عدد المتظاهرين المتبقين قيد الاعتقال، لكن النائب الإصلاحي محمود صادقي، ذكر الأسبوع الماضي، في تصريحات نقلها إعلام محلي، أن إجمالي المعتقلين في المدن الإيرانية التي شهدت احتجاجات بلغ نحو 3 آلاف و700 معتقل، وفق إحصائية رسمية.
وانطلقت في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أولى المظاهرات المناهضة للحكومة الإيرانية بمدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)، لتمتد لاحقاً إلى عشرات المدن، بما فيها العاصمة طهران، قبل أن تنحسر إلى حد كبير في الأيام القليلة الماضية.
وكانت المشاكل الاقتصادية مثل الفقر والبطالة الدافع الرئيسي لاندلاع المظاهرات، التي تطورت إلى إطلاق المتظاهرين هتافات ضد السياسات الداخلية والخارجية للنظام الإيراني، والاعتداء على دوائر حكومية في عدة مدن.