مربي الأبقار وأصحاب مصانع منتجات الألبان يحذرون من انهيار قطاع الألبان في غزة

الأحد 14 يناير 2018 01:21 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

نظم اتحاد لجان العمل الزراعي في غزة بالتنسيق مع مؤسسة أوكسفام ورشة عمل حول المشاكل والمعيقات التي تواجه قطاع الألبان وكيفية التدخلات الطارئة الممكنة.

وقد شارك في الورشة التي عقدت في مقر اتحاد لجان العمل الزراعي ممثلين عن مربي الأبقار وأصحاب مصانع الألبان والأجبان بالإضافة إلى مؤسسات رسمية وأهلية وأكاديمية.

وقد ناقشت الورشة أهم المشاكل التي تواجه قطاع الألبان وكيفية العمل من أجل تجاوزها قبل فوات الأوان، حيث حدد المشاركون طبيعة هذه المشاكل والمعيقات والتي يأتي جزء منها نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وأما الجزء الآخر فهو يتعلق بالسياسات المتبعة في استيراد منتجات الألبان والأجبان والتي تنافس المنتج المحلي بشكل غير عادل، بالإضافة الى عدم التزام الوزارات المختصة باستراتيجية إحلال الواردات والتي كان من ضمنها منتجات الألبان والأجبان وهو ما أضعف تسويق المنتجات المحلية.

وأضاف المشاركون أن غياب الرقابة والمتابعة لقطاع الألبان وتحديد كمية الحليب الطازج الذي يجب أن تستخدم وتورد لمصانع الألبان ساهم في عزوف العديد من المصانع عن استخدام الحليب الطازج واستخدام الحليب المجفف المستورد وهو ما يعرف بحليب البودرة، كما أن الظروف الاقتصادية وانخفاض القوة الشرائية أثرا بشكل واضح على قطاع الألبان.

وقد أوصى المشاركون بضرورة الضغط على أصحاب القرار من أجل إبراز الضرر الواقع على قطاع الألبان (مربي الأبقار وأصحاب المصانع) وضرورة توجيه الضغط على المؤسسات الدولية التي أوقفت برامجها الغذائية مثل برنامج الغذائي العالمي وهو ما يهدد بانهيار منظومة الأمن الغذائي في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك طالب المشاركون بضرورة الضغط على وزارة الاقتصاد من أجل اتخاذ خطوات جدية باتجاه منع استيراد بعض منتجات الألبان ولا سيما المنتجات الإسرائيلية ورفع الحصة السوقية للمنتج المحلي.

وحسب بعض الاحصائيات فإن هناك ما يزيد عن 220 مربي أبقار يمتلكون ما يزيد عن 2400 بقرة تنتج ما يقارب 50 طنًّا يوميًّا من الحليب فيما يستهلك السوق المحلي(المصانع) ما بين 20 الى 25 طن من الحليب وباقي الكمية لا يستطيع مربي الأبقار تسويقها.

واتفق المشاركون على ضرورة البدء بخطوات تصعيدية للضغط على أصحاب القرار من المؤسسات الرسمية والمؤسسات الدولية التي أوقفت برامج الغذاء التي كان يستفيد منها الأسر الفقيرة ومربي الأبقار ومصانع الألبان على حد سواء، ومن المفترض أن تبدأ هذه الخطوات بعقد مؤتمر صحفي خلال الأيام القادمة لدق ناقوس الخطر في وجه الجميع بان قطاع الأمن الغذائي في طريقه الى الانهيار الكامل.