بهدف تبادل الرأي وإيجاد طلبة يملكون زمام المبادرة، ويدركون مبادئ الديمقراطية، وحقوق الطفل، وحسن الاستماع، واكتشاف المشاكل التي تواجههم، ووضع الحلول لها، وإيصالها للمسؤولين، نفذت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) مبادرة برلمان الأطفال، التي أفرزت (85) مجلس على مستوى محافظات القطاع الخمس، منها (35) مدرسة في محافظة غزة فقط.
يقول سهيل أبو العراج المشرف العام على برلمان الطفل :" أن البرلمان المدرسي هو جسم طلابي يحاكي البرلمان الحقيقي من حيث إجراء الانتخابات لاختيار أعضائه عبر انتخابات حرة مباشرة وتشكيل اللجان والاختصاصات المتنوعة بهدف بناء قيادات طلابية في المراحل الدراسية المختلفة من خلال تزويدهم بالمهارات القيادية وممارستهم للعمل القيادي في طرح مشكلات ميدانية ومناقشتها ووضع التوصيات والحلول والتواصل مع المسؤولين إضافة إلى معرفة طموحات وتطلعات الطلبة وتهيئتهم للمستقبل".
وأشار إلى أن تشكيل البرلمانات للأطفال يأتي أيضا من فلسفة (حشد) في التأكيد على أهمية حقوق الإنسان وخاصة حقوق الطفل باعتبار ان الأطفال يشكلون قرابة نصف تركيبة الشكان في المجتمع الفلسطيني ، لذلك هناك أهمية لإيجاد البرلمان المدرسي بوصفه اطارا طلابياً داخل المؤسسة التعليمية، يضم نوعيات متميزة من الطلبة تحت إشراف تربوي, بقصد تعزيز مشاركة الأطفال وتمكنيهم من مناقشة القضايا والموضوعات ذات الصلة بالمجتمع المدرسي والمجتمع الفلسطيني ، وطرح التوصيات ورفعها إلى الجهات المسئولة في المدرسة، تحقيقاً للأهداف التربوية العليا في التعبير عن الرأي كمبدأ من مبادئ حقوق الإنسان، وتعزيزاً لقيم التربية على الديمقراطية وحقوق الإنسان في المدارس.
وقال: "إن عملية الانتخابات في البرلمان المدرسي تتم في البداية من خلال انتخاب طالب في كل فصل من خلال فصول المدرسة , حيث يقوم الطلبة باختيار طالب يمثلهم في البرلمان على مستوى المدرسة ومن ثم يتم انتخاب هيئة البرلمان المتمثلة في رئيس لبرلمان ونائبيه وأمينا للسر، وتختتم العملية الانتخابية في هذه المرحلة بالقسم البرلماني.
وأوضح أبو العراج أنه لدينا الآن (35) برلمان منتخب على مستوى المحافظات الخمس في قطاع غزة ، مشيراً إلى أن من أهدافها مواجهة التحديات المختلفة، والنهوض بمسؤوليات الطلبة وتطوير قدرات الطالب لامتلاك مهارات حياتية تختص بالبرلمان مثل المشاركة والديمقراطية والشورى والتعاون ,إضافة إلى اكتشاف ميول ومواهب الطلاب وتثبيت روح المبادرة وكسر حاجز الخوف.
وأضاف في نهاية البرنامج سيتم عقد جلسات برلمانية مفتوحة في المحافظات الخمس إضافة إلى حفل ختامي، سيتم خلال الجلسة البرلمانية مناقشة أهم القضايا التي تم النقاش فيها خلال التدريب، مشيراً إلى أنه سيتم الاستعانة خلال الفترة القادمة بمدربين ومدربات من الطلبة الذين كانوا أعضاء في البرلمان في السنوات الماضية والآن هم في الجامعات، كما سيتم اختيار مجموعة من أعضاء البرلمان في المحافظات الخمس لتدريبهم والاستعانة بهم مستقبلا ومتابعتهم، حتى الجامعة بالتنسيق مع المدارس وأولياء أمورهم .
ونوه إلى أن البرلمانات الطلابية تخضع لإشراف ومتابعة من قبل الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، ومن قبل إدارة المدرسة، من أجل تنظيم العمل وإعطاء دورات تأهيلية وتدريبية للطلبة مبينا أن الانتخابات تستهدف طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية.