أولًا وقبل كُل شيء، يستغرق ضوء الشمس للوصل إلى الأرض حوالي 8 دقائق، لذلك فإنه إذا اختفت الشمس، لن تعرف بأمر اختفاؤها حتى بعد 8 دقائق. ولكن، على الرغم من أنه لا يُوجد شمس، إلا أننا لن نعيش في ظلام دامس!
سنكون قادرين على رؤية النجوم، كما أن الطاقة التي لدينا على الأرض ستبقى تعمل، لكن لفترة من الوقت. حتى أننا سنتمكن من رؤية كوكب المشتري الذي سيصبح أقرب كوكب لنا لمدة ساعة تقريبًا.
لكن واحدة من أهم العمليات الطبيعيّة التي تحدث على الأرض سوف تتوقف، ألا وهي عمليّة البناء الضوئي. وهذا من شأنه أن يقتل الطبيعة والنباتات على وجه الأرض، بحيث ستستغرق النباتات الصغيرة بضعة أيام لتموت. بدون النباتات والأشجار، لن يكون هناك الشيء الكثير الذي يُمكننا القيام به، ناهيك عن تهديد الحياة الذي سيواجه البشر.
هناك مُشكلة أكبر من ذلك، ألا وهي انخفاض درجة الحرارة، بحيث أنها ستصل في المُتوسط إلى 0 درجة مئوية. وبعد عام، سيصبح متوسط درجة حرارة الأرض حوالي -101 درجة مئوية.
وبسبب هذا الانخفاض المجنون في درجة الحرارة، فإن المُحيطات في نهاية المطاف سوف تتجمد بشكل أكبر، بحيث أنها ستصنع طبقة علويّة سميكة من الجليد. والأمل الوحيد للبشرية للعثور على نوع من الدفء سيكون في الاقتراب بما فيه الكفاية إلى قاع المُحيط للعثور على فتحات الطاقة الحراريّة الأرضيّة.
العلماء غير متأكدين مما إذا كان البشر سيبقون على قيد الحياة مع هذا التغيير الكبير. مع ذلك، فإنهم يعرفون أن هناك مخلوقات ستعيش في عمق المحيط، وهي التي ستكون قادرة على الاستمرار في الحياة لبلايين السنين؛ كونها لا تعتمد على أشعة الشمس، بحيث تتغذى على الأطعمة الموجودة في نواة الأرض.
الأرض تدور حاليًّا حول الشمس بسرعة 67،000 ميلًا في الساعة. إذا اختفت الشمس، فإنها ستبقى مُسافرة في الفضاء بنفس السرعة. هذا يعني أنه طالما لم تصدم كوكب آخر أو أي كويكبات ضخمة أخرى، فإن الأرض ستستغرق من الوقت 377،000،000 ساعة أو 43،000 سنة للسفر إلى أقرب نجم ألفا سنتوري.