قالت الخارجية الدنماركية إن ويزر الأمن الداخلي، غلعاد إردان، يحاول تحقيق مكاسب سياسية من خلال دعواته للحكومة الدنماركية لوقف تمويل منظمات مقاطعة إسرائيل (BDS)، وأكدت أنها تدعم منظمات حقوق الإنسان.
وانتقدت الخارجية الدنماركية تصريحات إردان واعتبرتها بدون أساس، وقالت في بيان لها إن "حكومة الدنمارك لم تدعم منظمات المقاطعة كما يزعم الوزير إردان، بل دعمت منظمات حقوق إنسان من كلا الطرفين من اجل تعزيز فرص السلام وتطبيق حل الدولتين".
وأشارت ووارة الخارجية إلى أن تصريحات إردان حظيت بتغطية واسعة في الدنمارك وتحولت لأداة بيد المعارضة الدنماركية التي لطالما قالت إن الحكومة الدنماركية تدار من إسرائيل. وأرسل وزير الخارجية الدنماركي، سمولسون، رسالة احتجاج لإردان أكد فيها أن بلاده مستمرة بدعم منظمات حقوق الإنسان.
وتكرر إسرائيل اتهامها لمنظمات حقوق الإنسان التي تكشف جرائمها في الضفة الغربية المحتلة وانتهاكات سلطات وجنود الاحتلال ضد الفلسطينيين بأنها معادية لإسرائيل وتدعو لمقاطعتها، وسنت قوانين وحملات إعلامية من أجل وقف تمويل هذه المنظمات الفاعلة سواء في المناطق المحتلة أو في الأراضي الإسرائيلية.
وفي أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت الحكومة الدنماركية وقف تمويل بعض مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وعلى أثرها قال إردان إن هذا الإعلان جاء بعد أن كشفت وزارة الشؤون الإستراتيجية، التي يقف على رأسها، عن هذا التمويل وأرسلت رسالة على الحكومة الدنماركية تطالب بها وقف دعم المؤسسات التي تدعو لمقاطعة إسرائيل.
ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية (شركة الأخبار) عن دبلوماسي إسرائيلي رفيع قوله إن "مثل هذه التصريح والاحتفالات كفيل بالتسبب بضرر كبير للعلاقات الخارجية لإسرائيل، علينا العمل بسرية وصمت، حتى لا يتكرر الموقف السياسي المحرج الذي وضع فيه وزير الخارجية الدنماركي".