قتل مستوطن إسرائيلي يبلغ من العمر (35 عاماً) في عملية إطلاق نار غرب قرية "تل" جنوب نابلس مساء اليوم الثلاثاء.
وذكرت القناة الثانية العبرية أن عملية إطلاق النار وقعت على مدخل البؤرة الاستيطانية "جفات جلعاد" قرب قرية صرة.
وحسب القناة فإن المستوطن أصيب بعيار ناري في الرقبة وجرى نقله إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا، وهو بحالة حرجة، إلا أنه تم الإعلان عن مقتله لاحقاً.
وشرع الجيش الإسرائيلي في التحقيق في الحادثة، حيث أعلن جيش الاحتلال محيط محافظة نابلس منطقة عسكرية مغلقة، وتم إغلاق شارع يتسهار في نابلس.
هذا وقام المستوطنون بمهاجمة المركبات العربية بالحجارة والزجاجات الفارغة عند طريق التفافي يتسهار.
وبحسب صحيفة معاريف العبرية، فإن إطلاق النار تم من سيارة مسرعة باتجاه طاقم طبي من نجمة داوود الحمراء مما أدى لإصابة أحد أفراد الطاقم بإصابة حرجة في الرقبة.
وتوالت ردود الأفعال الإسرائيلية حول عملية إطلاق النار التي قتل فيها الحاخام "زرئيل بن إيلينا 35 عام" رئيس مجلس كيدوميم ورئيس مجلس يشع، بالقرب من مستوطنة "هافات جلعاد" جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقال وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان في تصريحات له " لقد أوعزت لقوات الجيش بأن تضرب بيد من حديد".
وتعهد ليبرمان بالمصادقة على بناء أكثر من ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية ضمن موجة بناء ضخمة.
ونقلت القناة السابعة العبرية عن ليبرمان قوله إن مجلس التخطيط والبناء الأعلى بالضفة سيصادق غدا على بناء 1285 وحدة استيطانية بعدة مستوطنات من بينها أرائيل وعمانوئيل جنوبي وجنوبي غرب نابلس. في حين سيتم البدء للتخطيط لبناء 2500 وحدة استيطانية في أكثر من 20 مستوطنة أخرى.
كما نقل عن ليبرمان قوله إن مخططات البناء تشمل بناء أحياء ضخمة في كل مستوطنات "أرائيل وعمانوئيل".
وصرح رئيس المجلس الاقليمي لمستوطنات شمال الضفة، أنّ المستوطن المقتول هو من أول ساكني مستوطنة حفات غلعاد، ويجب أن يفهم العرب أن دمنا لن نتخلى عنه.ونقل موقع 0404 عن عضو الكنيست الإسرائيلي "بتسلائيل سموتريتش"، قوله "الدم الإسرائيلي ليس رخيص ما وقع يعتبر هجوم فظيع وستكون عواقبه وخيمة".
وقال رئيس مجلس إقليمي شومرون تعقيباَ على عملية إطلاق النار، إنّه " يجب عدم الاستسلام للإرهاب"
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أنّ تعليمات لجيش الاحتلال بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى مدينة نابلس.