دعا مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي قيادة الاحتلال لتوظيف النظام المصري لـ"إغراء" حماس من أجل إقناعها بمنع الفصائل والمجموعات الصغيرة من مواصلة إطلاق القذائف الصاروخية بشكل يمكن أن يفضي إلى اندلاع مواجهة لا تخدم مصالح "إسرائيل".
وطالب المركز في دراسة نشرها صناع القرار على الطلب من النظام المصري استخدام استراتيجية "العصا والجزرة" في التعامل مع حماس من أجل إجبارها على التحرك لمنع الفصائل من مواصلة إطلاق القذائف.
وشددت الدراسة على أن "توظيف الدور المصري يكتسب أهمية كبيرة، لأن كل المؤشرات تدلل على أن الظروف التي سبقت اندلاع المواجهات الشاملة الثلاث في الماضي بين "حماس" وإسرائيل متوفرة حاليا".
وشددت على أن "الحل الأمثل يكمن في منح غزة عوائد اقتصادية وتسهيلات من أجل تدشين بنى تحتية عبر مصر، من أجل إغراء حماس للعمل من أجل عدم بلورة ظروف تفضي إلى المواجهة الشاملة".
وتابعت "يتوجب تعزيز فرص قبول حماس المقترح المصري، من خلال تخويفها عبر نشر قوات عسكرية في محيط القطاع بشكل يوصل رسالة لقيادة الحركة مفادها أن إسرائيل جاهزة لإعادة احتلال القطاع في حال لم تستجب لعرض السيسي"، وشددت على أن "منح مصر هذا الدور يلتقي مع مصالح النظام المصري المعني بأن يكون له دور مركزي في إدارة الشأن الفلسطيني، علاوة على أنه يخدم مصالح تل أبيب المتمثلة في تقليص تأثير إيران وقطر وتركيا في القطاع".