شهدت مدينة بيت لحم اليوم lاحتجاجات على زيارة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، ثيوفيلوس، واستقباله بالبيض والأحذية، إضافة إلى مقاطعة رسمية وشعبية له، وسط انتشار مكثف لقوات الأمن الفلسطينية.
ورفضت بلديات بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا المشاركة في الاستقبال الرسمي، وهو تقليد يجري كل عام قبل يوم من عيد الميلاد وفق التقويم الشرقي، كذلك رفضوا المشاركة في عشاء البطريرك التقليدي قبل قداس منتصف الليل.
ومع اقتراب موكب ثيوفيلوس من كنيسة المهد، أغلق النشطاء الطريق لمنعه من دخول الكنيسة بسبب تورطه بصفقات مع الجمعيات الاستيطانية منحهم خلالها أملاك وعقارات فلسطينية مقابل مبالغ مالية زهيدة ورشاوى، وتوزعت هذه الأملاك على الكثير من المدن الفلسطينية، من بينها القدس المحتلة ويافا وكيسارية.
ووجهت المؤسسات الأرثوذكسية الدعوة لأبناء الطائفة في فلسطين بالتجمع اليوم في منطقة دوار العمل "من اجل انقاذ أوقافنا الأرثوذكسية من النهب والتسريب ومن أجل عزل البطريرك ثيوفيلوس واعوانه وتحرير الكنيسة من الفساد والفاسدين"، واصفة البطريرك "بالسمسار" الذي يجب منعه من "تدنيس" كنيسة المهد. وطالب رئيس بلدية بيت جالا نيقولا خميس المجمع الكنسي بعزل البطريرك ثيوفيلوس أو أن يعزل هو نفسه، مطالبا السلطة الفلسطينية بمساعدتهم في مطالبهم.
وأعرب خميس عن سخطه وسخط المواطنين لإقدام البطريرك على بيع أوقاف الكنيسة التي لا يحق لأحد بيعها. وحيا حزب الشعب الفلسطيني، المجلس المركزي الارثوذوكسي والجمعية الخيرية الوطنية الارثوذوكسية ولجنة المتابعة المنبثقة عن الموتمر الوطني لدعم القضية الارثوذوكسية وجميع الموسسات الارثوذوكسية والاندية و ابناء الكنيسة الارثوذوكسية في فلسطين ومجلس بلدية بيت لحم، على قرارهم الوطني الاصيل بمقاطعة استقبال البطريرك ثيوفيلوس بشكل تام، احتجاجا على ما يقوم به من تسريب لاراضي الكنيسة الارثودكسية للمستوطنين والاحتلال الاسرائيلي.
واعتبر الحزب أن الالتزام الكامل بقرارمجلس بلدية بيت لحم والمؤسسات الارثودكسية وعموم الشعب بمقاطعة البطريرك ثيوفيلوس يأتي تعبيرا عن الالتزام الزطني الاصيل لابناء شعبنا بمختلف الطوائف ورفضا قاطعا لما يقوم به المطران من تسريب لاراضي الكنيسة للمستوطنين والشركات العاملة في المستوطنات.
واعتدت قوات الأمن على المحتجين بالأيدي والهراوات لمنعهم من الوصول إلى البطريرك، وسمحت له بالدخول بالقوة.
واللافت كان مشاركة الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل في الاحتجاجات، وعدم تنظين أي فعالية رسمية من قبل بلدية بيت لحم وعدم مشارتهم في موكبه أو زيارته للكنيسة، في حين كان محافظ بيت لحم هو الوحيد الذي شارك.
واضطر البطريرك اليوناني إلى الدخول تحت حراسة مشددة من قبل امن السلطة الفلسطينية، حيث ألقى المحتجون على زيارته الأحذية والبيض لمنع من "تدنيس" كنيسة المهد.