أوضحت حركة المقاومة الإسلامية حماس موقفها مما نشر مؤخرا عن قبولها واستعدادها وضع سلاحها تحت إمرة منظمة التحرير حال انضمام الحركة إليها.
وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية نشرت تقريرا قالت فيه إن حركة حماس أبلغت السلطة الفلسطينية استعدادها لوضع سلاحها تحت إمرة منظمة التحرير في حال انضمت إليها، وأن الحركة أكدت أن موقفها من المصالحة الوطنية لا رجعة عنه، وأنها تتجه إلى حضور اجتماع المجلس المركزي للمنظمة.
وقال مسؤول ملف العلاقات الوطنية في حركة حماس حسام بدران، في معرض توضيحه لما نشرته الصحيفة: "إن حماس تبلغ رئيس السلطة محمود عباس استعدادها لوضع سلاحها تحت إمرة المنظمة في حال انضمت إليها، وحين تصبح المنظمة معبرة عمليا عن مختلف القوى والفصائل الفاعلة على الساحة الفلسطينية بحيث تعبر عن طموحات شعبنا وأماله ضمن مشروع متكامل للتحرير، يصبح حينها الحديث منطقيا عن شراكة في القرار السياسي أو في آليات وأشكال المقاومة عموما" .
وزاد بدران بالقول: "وجود حماس ضمن منظمة التحرير حق طبيعي، وسلاحها يدار عبر قيادة حكيمة واعية تدرك كيف ومتى تستخدمه وهي تعلم قيمته وقدره وحجم الجهد والدماء التي بذلت لتوفيره دفاعا عن شعبنا وقضيتنا".
وقال إن السلاح الذي تملكه كتائب القسام "هو ذخر وطني، وموقع عز وفخر لدى أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".
وكان القيادي في الحركة خليل الحية طالب في مؤتمر صحفي عقده في غزة تشرين الثاني / نوفمبر الماضي "بالكف -من كل الأطراف والناطقين والسياسيين- عن الحديث عن سلاح المقاومة بأي شكل من الأشكال، لأن هذا السلاح تحته كل الخطوط الحمراء".
وأشار إلى أن سلاح المقاومة غير مطروح لأي نقاش (..) وإما أن نحرر فلسطين به أو نفنى"، متابعا: "سلاح المقاومة سينتقل للضفة الغربية المحتلة لنقاتل الاحتلال، والمقاومة مشروعة لنا".
ونقلت "الحياة" في تقريرها إن «حماس» بدأت بإعادة تموضعها للالتحاق بالنظام السياسي الفلسطيني استعداداً لمرحلة ما بعد الاعتراف الأميركي بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، إذ كشف قيادي في الحركة لـ «الحياة» في رام الله أن النية تتجه نحو المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في 14 الجاري، أولاً لأن «حماس» تريد الدخول إلى النظام السياسي والمشاركة في مؤسسات منظمة التحرير والسلطة، والثاني لأنها ترى أن هناك مرحلة سياسية تتمثل في مقاومة الضغوط الأميركية الرامية إلى فرض حلول سياسية على الفلسطينيين.
وكان الناطق باسم «حماس» حسام بدران أعلن في بيان أمس أن الحركة تلقت دعوة رسمية إلى المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي، وأنها تدرسها باهتمام.
في الوقت نفسه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إن القرارات التي ستصدر عن الاجتماع «مصيرية»، فـ «المجلس سيؤسس لمرحلة جديدة يتم فيها إسقاط المحاولات الأميركية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية».