مقدمة
أثارت آخر مقولات أدلى بها آفي غباي، رئيس حزب العمل الإسرائيلي الجديد، نقاشا في الحلبة السياسية الإسرائيلية وفي حزب العمل حول توجهه السياسي واستراتيجيته الانتخابية.
وفي الفترة الأخيرة صدرت عن غباي أربع مقولات أساسية، كانت على النحو التالي:
أولا: إعلانه أنه في كل حكومة سوف يشكلها لن يشرك القائمة المشتركة في الائتلاف الحكومي، ووصف المشتركة بأنها قائمة معادية لإسرائيل ومشغولة بالرئيس الفلسطيني أبو مازن. وذلك على الرغم من أن الاستطلاعات التي نشرت في الفترة الأخيرة تفيد أن إسقاط اليمين أو الحكومة الحالية لن يكون بدون دعم القائمة المشتركة، وذلك على فرض أن أحزاب الائتلاف الحكومي الحالية لن تكون جزءاً من حكومة يشكلها غباي، لا سيّما بعد إعلان وزير المالية موشيه كحلون رئيس حزب "كلنا" (الحزب الذي بدأ فيه غباي حياته السياسية) وأفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أنهما لن ينضما إلى حكومة يشكلها العمل. وقد رافق هذا التصريح هجوم شنه غباي ضد عضو الكنيست العربي في تحالف "المعسكر الصهيوني" زهير بهلول أشار خلاله إلى أن هذا الأخير لن يكون جزءاً من "المعسكر الصهيوني" في المرحلة القادمة.
ثانيا: تصريحه بأن كل تسوية سياسية أو حل دائم مع الفلسطينيين لا يجب أن يرافقه تفكيك للمستوطنات، وهو بذلك انسجم مع سلسلة من التصريحات التي أطلقها نتنياهو في الفترة الأخيرة بأنه لن يكون هناك بعد الآن إخلاء وتفكيك مستوطنات. وأوضح غباي أن الله وعد إبراهيم بكل "أرض إسرائيل"، ولكنه أبدى استعداده لحل الدولتين، حيث قال إنه "يؤمن بأن كل "أرض إسرائيل" لنا، ولكن بسبب وجود 4.5 مليون فلسطيني على إسرائيل التوصل إلى تسوية من أجل خلق وضع نعيش فيه في دولة خاصتنا ذات غالبية يهودية، وهم يعيشون في دولة خاصة بهم"، زاعما أنه يعتقد بحل الدولتين لكنه لا ينشغل بحقوق الفلسطينيين. وأضاف "إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق سلام، فأنا أعتقد أنه يجب إيجاد حلول إبداعية من أجل تجنب إخلاء مستوطنات".
ثالثا: دعمه لقرارات الحكومة الأخيرة بطرد اللاجئين والمهاجرين من أفريقيا، حيث اتخذت الحكومة مؤخرا قرارا بطرد المهاجرين إلى دولة ثالثة أو اعتقالهم بدون تقييد المدة إذا رفضوا ذلك. وقد طلب غباي من أعضاء الكنيست من "المعسكر الصهيوني" التصويت مع الحكومة في هذه المسألة.
رابعا: مقولته حول أن اليسار نسي ما معنى أن يكون يهوديا، وهي مقولة سبق أن قالها نتنياهو عشية انتخابات 1996، وقد قالها في حينه في أذن أحد الحاخامين والتقطتها وسائل الاعلام ونشرتها، وعاد عليها غباي لكن بشكل علني .
تصريحات غباي: قناعات سياسية أو توجه انتخابي؟
أثارت تصريحات غباي هذه الكثير من ردود الفعل والنقاش في المجتمع الإسرائيلي، بين من يؤيد توجهه وبين من يعارضه.
وفي مجموعة المؤيدين يمكن رصد موقفين: موقف يعتقد بالرغم من تأييده لغباي أن ما يطرحه هو السبب الرئيس الذي أدى إلى خسارة اليسار للحكم في إسرائيل، وأن على اليسار العودة إلى المقولات التي عبرت عنه وعبّر عنها في الماضي، بينما ينطلق الموقف الثاني من اعتبار تصريحات غباي ضرورية لعودة حزب العمل إلى الحكم وهزيمة اليمين، ولذلك فإن هذا الموقف المؤيد ينظر إلى تصريحاته كجزء من حملته الانتخابية فقط.
أما التوجه الثاني فهو الذي يعارض تصريحات غباي، وينقسم هذا التوجه أيضا إلى موقفين: الأول يعتقد أن هذا التكتيك الانتخابي غير مجد وغير ناجح وقد تمت تجربته في السابق من خلال رؤساء سابقين لحزب العمل، بينما ينطلق الموقف الثاني من ادعاء أن تصريحات غباي تتعارض مع التوجهات السياسية والأيديولوجية لليسار الصهيوني عموما، وحزب العمل و"المعسكر الصهيوني" خصوصا. ويمكن القول إن هناك موقفا ثالثا يعتبر مقولات غباي نابعة من شخصية مترددة وغير منهجية ومتقلبة، ولا تعكس توجها واضحا أو مقولات منظمة.
وفي المجمل فقد تباينت المواقف داخل "المعسكر الصهيوني"، إلا إن الجميع رفض التعقيب على أقوال غباي ما عدا تسيبي ليفني، رئيسة حزب "الحركة" المتحالف مع العمل، التي صرحت بأن تصريحات غباي بخصوص عدم إخلاء المستوطنات تتناقض مع توجهات تحالف "المعسكر الصهيوني.
وعندما سئل غباي عما إذا كانت هذه المواقف لا تتعارض مع مواقف زملائه في الحزب، أجاب: "أعتقد أن هناك العديد من أعضاء الكنيست في حزب العمل الذين يتفقون كثيرا مع وجهة نظري. في النهاية، يحدد أعضاء حزب العمل جدول أعمال حزب العمل. وإنهم يقررون ذلك بانتخاب الرئيس ومن خلال القائمة. وقد اختاروا رئيسا صرح بكل هذه الأمور والمواقف قبل الانتخابات". وبرر أعضاء حزب العمل الذين لا ينتقدون غباي علنا بأن مواقف غباي تنبع من اعتقاده بأنه لا يجب البوح بتصريحات سياسية حول شكل الحل النهائي قبل البدء بالمفاوضات، ويؤكدون أن غباي أشار في عدة مناسبات إلى أنه يرفض تجديد البناء الاستيطاني خارج الكتل الاستيطانية، ولكنه يرفض البوح بمشروع إخلاء مستوطنات في هذه المرحلة، لا سيما وأن غباي صرح عدة مرات أنه يفضل الاستثمار وصرف الميزانيات على سكان الأطراف في إسرائيل بدلا من صرفها على المستوطنات في الأراضي المحتلة. في المقابل قال رئيس كتلة "ميرتس"، إيلان غيلئون، إن "غباي نسي أنه من المفترض أن يقود البديل لليكود. لا يوجد حل سياسي باستثناء تسوية جغرافية حول حدود 67، بما في ذلك القدس".
وفي مقال نشره عوزي برعام، الذي كان أحد قيادات حزب العمل المركزيين في التسعينيات، وهو عضو كنيست ووزير سابق، أشار إلى أنه يعارض تصريحات ونهج غباي، ولكنه يعتقد أن الأخير يطلق هذه التصريحات من أجل الفوز بالحملة الانتخابية. ويشير برعام إلى أنه من أجل تغيير حكومة نتنياهو يجب البحث عن كل السبل من أجل ذلك، حيث يمكن الفهم من مقالة برعام أن الهدف المركزي الراهن هو إسقاط الحكومة، لذلك فهو يقترح على أعضاء الحزب الذين يعارضون تصريحات غباي فيما يتعلق بالهوية اليهودية ألا يهاجموه. ويعتقد برعام أن غباي (وأيضا يائير لبيد رئيس "يوجد مستقبل") لا يستطيعا أن يحركا عملية السلام مع الفلسطينيين، لكنه أيضا يعتقد أن غباي لن يكون امتدادا للحكم القائم، وهو قادر على إعادة التفكير السليم إلى إسرائيل والحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية التي تحاول الحكومة الحالية تقليصها، وفي اعتقاده إذا كان نهج غباي الحالي يؤدي إلى ذلك فعلى حزب العمل دعمه في توجهه.
ويستطرد برعام في مقاله قائلا إن غباي هو متسلق في حزب العمل، ولكنه يحاول أن يعيد الحزب إلى استقراره من خلال عرضه كبديل للحكومة الحالية، وهو خلال قيادته للحزب "يلقي بأحمال تعيق تقدمه، وهي أحمال مهمة" بالنسبة لأعضاء ومؤيدي حزب العمل، ولكن يقترح على الجميع دعمه. ويستعيد برعام تجربته مع فوز إسحاق رابين في انتخابات 1992، مؤكدا أن رابين كان توجهه نحو المركز، وقد رفع شعار الفساد في تلك الحملة وفاز في الانتخابات بسبب ذلك وليس بسبب مواقفه من العملية السياسية مع الفلسطينيين. لذلك فهو يعتقد أن غباي يحاول إعادة الكرة عبر التوجه نحو مصوتي اليمين، لا سيما وأن غباي يحمل أجندات اجتماعية قد تجذب جزءاً من مصوتي المركز واليمين.
في المقابل، في مقال كتبته الكاتبة اليسارية رافيت هيخت قامت بتوجيه النقد إلى غباي حيث تزعم أن محاولات التوجه للمركز للحصول على أصوات، عبر التخلي عن مقولات يسارية، كانت دائما خطأ انتخابيا ارتكبه اليسار، حيث أن هذه الاستراتيجية لم تغير كثيرا من الخارطة الحزبية ومعادلات القوة بين المعسكرات.
كما انتقد الكاتب يوسي كلاين غباي على توجهاته فيما يتعلق بالهوية اليهودية، مشيرا إلى أن غباي ونتنياهو يحاولان تجنيد المشاعر الدينية اليهودية من أجل كسب تأييد الشعب، إلا أنه يؤكد بسخرية "أن غباي ذهب إلى الشعب ولكن الشعب لن يذهب معه" بل سيتبع نتنياهو، فإذا كان الاثنان يرفعان شعار الهوية اليهودية، فإن قدرة نتنياهو على توظيف الشعارات أقوى من قدرة غباي. وفي جملة ساخرة أخرى يقول كلاين إن غباي يعرض نفسه كانسان نظيف ومستقيم وخال من الفساد: "غباي يقول أنا شخص مستقيم، والشعب يقول له أنت أهبل. غباي يقول أنا يهودي، والشعب يقول له بيبي [نتنياهو] أكثر [يهودية]. عند غباي اليهودية هي ترنيمات السبت، وعند نتنياهو اليهودية هي ليتسمان [زعيم حزب يهدوت هتوراة الديني]. الترنيمات متوفرة لدى الجميع بينما لليتسمان يوجد ائتلاف [شراكة في الحكومة]".
واستغربت الكاتبة أريانا ميلاميد قيام غباي بتكرار عبارة قالها نتنياهو همسا قبل عشرين عاما، وذلك عبر مكبرات الصوت خلال اجتماع لمؤيدي حزب العمل. وتساءلت ما إذا كان السبب يكمن في نجاح سياسة التفرقة التي اتبعها نتنياهو خلال العشرين سنة الماضية، علما أن الفرق هو أن نتنياهو تصرف عندما همس بذلك عام 1997 كسياسي الغاية لديه تبرر الوسيلة، في حين يحاول غباي الظهور وكأنه بديل أخلاقي لنتنياهو، ولذلك فهو يضيف لجملة نتنياهو بأن "اليسار" نسي التوراة والشريعة، وليس فقط نسي كونه يهوديا. وتواصل ميلاميد تساؤلها قائلة: عن أي توراة يتحدث غباي؟ وهل هي توراة بنتسي غوفشطاين (زعيم منظمة "لهافا" الإرهابية) وزعرانه والتي تتلخص بترديد مقولات وشعائر وشريعة تقديس علاقات قوة الصهيونية والعلاقة المسمومة بين الدين والدولة.
وأيد الصحافي الإسرائيلي دان مرغليت توجهات غباي الجديدة، لا سيما فيما يتعلق بالهوية اليهودية، في مقال بعنوان "بفضل العودة"، أي العودة إلى الجذور اليهودية، حيث يشير إلى أن غباي فتح معركة أخرى، فهو لم يختر تعزيز قوة معسكره وانما توسيع هذا المعسكر، وهو يحاول جذب أصوات من الليكود الليبرالي ومن بقايا حزب المفدال في "البيت اليهودي". ويعتقد مرغليت أن على حزب العمل أن يتحدث بلغة القاموس الصهيوني، حيث أن على حزب العمل العودة إلى الجذور اليهودية، وهو ما يقوم به غباي. واستشهد مرغليت بتصريحات وسلوكيات لحزب العمل وحزب مباي أكدت على هذه الجذور. ويشير مرغليت إلى أنه عندما ابتعدت أحزاب مثل العمل وميرتس و"يوجد مستقبل" من التراث اليهودي فإنها حكمت على نفسها بالبقاء في المعارضة للأبد.
وعلى غرار مرغليت اعتبر المحلل الاقتصادي نحاميا شطرسلر أن غباي يفعل الشيء الصحيح في طريقة لتغيير الحكومة الحالية.
ويشير سطرسلر إلى أن قيادات حزب العمل جربت الكثير من المعادلات ولم تنجح، فقد كان لها رئيس من أصول مغربية (عمير بيرتس) إلا إن شرقيته لم تسعفه أمام اليمين، وكانت هناك رئيسة ركزت على الأجندات الاجتماعية (شيلي بحبموفياس) إلا إن ذلك لم يفلح أيضا، والآن هناك رئيس يحاول التركيز على خطاب سياسي- ديني، أكثر يمينية وأكثر يهودية، وربما ينجح حزب العمل هذه المرة، بتعبير شطرسلر.
ويعتبر شطرسلر أن غباي حاول أن يغير الانطباعات التي التصقت باليسار عبر تصريحاته المختلفة، ويشير بكلماته "الانطباع عن اليسار بأنه يحب العرب، لذلك قام بإعطاء صك طلاق للقائمة المشتركة ولزهير بهلول؛ والانطباع عن اليسار بأنه يحتقر المستوطنين، وهو قال بأننا غير ملزمين بإخلاء المستوطنات في إطار اتفاق سلام؛ واليسار يدعم المهاجرين، وغباي يؤيد طردهم؛ ويظهر اليسار بأنه غير يهودي، وهو قال بأنه يؤمن بالله وأضاف "نحن يهود وعلينا الحديث عن قيمنا اليهودية"... ما المشكلة في ذلك، يمكن أن تكون يهوديا 100% وأن تكون ليبراليا 100%، ويمكن احترام التراث والتاريخ اليهوديين، والصوم في يوم الغفران واحترام السبت، وفي نفس الوقت تأييد حل الدولتين".
خاتمة
أثارت تصريحات غباي الكثير من النقاش داخل المجتمع الإسرائيلي، لا سيما داخل حزب العمل و"المعسكر الصهيوني".
ويمكن تأطير النقاش بأنه بين من يعتقد أن تصريحات غباي تنبع من توجه أيديولوجي يحمله الرجل حتى قبل انضمامه إلى حزب العمل، وبين من يعتقد بأن تصريحاته هي انعكاس لتوجه انتخابي بحت يهدف من خلاله إلى جذب مصوتين من المركز واليمين المحافظ، وخاصة من قواعد اليمين الشرقية المحافظة التي تتميز بتوجهها المحافظ دينيا، علما أن غباي نفسه هو يهودي شرقي.
وحول هذا النقاش لا بد من تسجيل الملاحظات الختامية التالية:
أولا: غباي هو شخصية ليست تقليدية بمفهوم الشخصية المعهودة التي تميزت بها قيادات التيار الصهيوني الاشتراكي، فهو من أسرة محافظة ذات أصول شرقية، ترى في اليهودية بمفهومها الديني المحافظ، أي التدين الشعبي واحترام التراث اليهودي، بأنها مركب من مركبات الشخصية اليهودية الشرقية عموما. لذلك فحديث غباي عن أن اليسار نسي اليهودية حتى لو كانت مقولة انتخابية فإنها نابعة من شخصية الرجل وليست غريبة عنه.
ثانيا: بالنسبة لمقولته بأنه لا يرى في القائمة المشتركة جزءاً من حكومته المستقبلية أو جزءاً من أي ائتلاف حكومي، فإنها مقولة ليست غريبة عن المشهد السياسي الإسرائيلي بكل تحزباته، وفي هذه المقولة فإن غباي لم يقل شيئا شاذا عن الثقافة السياسة الإسرائيلية أو نطق بسلوك سوف ينتهجه ولم ينتهجه سابقوه من قيادات حزب العمل، فدافيد بن غوريون مثلاً كان صاحب المقولة المشهورة "بدون حيروت وماكي"، أي أنه في كل حكومة سوف يشكلها لن تكون حركة حيروت (جزء من الليكود) والحزب الشيوعي جزءاً منها.
ثالثا: لا بد من التنويه بناء على الملاحظتين السابقتين بأن جلّ النقاش الإسرائيلي حول مقولات غباي ركز على مقولته أن اليسار نسيّ ما يعني أن يكون يهوديا، وقلة هي المداولات التي تناولت مقولته عن القائمة المشتركة، لأن في المقولة الأولى تأكيدا لما قاله نتنياهو سابقا وما يدعيه اليمين عموما عن اليسار الإسرائيلي، بينما المقولة الثانية هي مقولة غير شاذة ولو على مستوى السلوك السياسي المعهود في كل المشهد الإسرائيلي.
رابعا: يستعمل غباي كشخصية محافظة تبريرات دينية لتأكيد حق "شعب إسرائيل" على "أرض إسرائيل" بحسب تعبيره، وهو بذلك يتساوق مع خطاب اليمين الديني الإسرائيلي واليمين الجديد في الليكود اللذين يسوقان خطابا سياسيا ثيولوجيا فيما يتعلق بالحق اليهودي على فلسطين. ولا شك أن هذه المقولة تعتبر انحرافا عن الخط العلماني القومي لليسار الصهيوني الذي اعتبر الحق الديني بمثابة حق مكمل للمشروع الاستيطاني السياسي في فلسطين، ولم يشيّد منظومته الاستعمارية على حق ديني فقط.
رابعا: يحاول غباي استغلال أصوله الشرقية، أي استعمال سياسات الهوية، في تعاطيه مع منافسيه فهو يعتقد أنه يستطيع أن يجذب أصواتا من ثلاث قواعد انتخابية لثلاثة أحزاب من خلال مقولاته الأربعة (عدم الائتلاف مع القائمة المشتركة، الهوية اليهودية، دعمه لقرار الحكومة بطرد اللاجئين والمهاجرين الأفارقة وعدم تفكيك المستوطنات)، وهي القواعد الانتخابية لحزب شاس وغالبيتها من اليهود الشرقيين المحافظين، وفي مقولته عن الهوية اليهودية يحاول جذب أصوات من هناك، والقواعد الشرقية اليمينية لليكود، ويحاول جذب أصوات من هناك من طريق مقولته عن القائمة المشتركة وعدم إخلاء مستوطنات، وقواعد حزب "كلنا" برئاسة كحلون ويحاول جذب أصوات من هناك عبر مقولته عن المهاجرين واللاجئين الأفارقة.