أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) أنه مازال الصحفيون الفلسطينيون يتعرضوا للانتهاكات إسرائيلية متنوعة، من خلال استخدام اساليب قمعية تمثلت بالاعتقالات والاقتحامات والاغلاقات واحتجاز الطواقم والاعتداء عليها بالضرب وقنابل الغاز والصوت.
وأوضحت حشد أنه لا وجو لأي ضغوطات دولية لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة وخرقه لكافة الاتفاقيات الدولية والحقوقية التي تعزز حرية التعبير، ما يقدم دليل إضافي على الاستخفاف الإسرائيلي بالقانون الدولي الإنساني، وخصوصاً اتفاقيات جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب للعام 1949، وقواعد قواعد الحماية الخاصة التي كفلها البرتوكول الإضافي الأول لعام 1977 المحلق باتفاقيات جنيف الأربعة.
ونوهت الهيئة إلى أنها تابعت وبقلق وحذر شديدين استمرار الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين والطواقم الصحفية والإعلامية الفلسطينية وغير الفلسطينية على مدار العام 2017، حيث رصدت 680 اعتداء على الصحفيين والمؤسسات الصحفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت حشد على أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي صعدت من إجراءاتها القمعية بحق وسائل الإعلام والطواقم الصحفية منذ بداية عام 2017، شملت جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين، وتعرض صحفيين للضرب وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية إضافة إلى الاحتجاز، والاعتقال، والتنكيل بعدد من العاملين في مجال الصحافة، ولم تنصاع للقوانين الدولية التي تحفظ الحق في حرية التعبير وتوفر الحماية للصحفيين، كما قابل المجتمع الدولي بصمت وعجز كل الجرائم الإسرائيلية ما يعتبر بمثابة ضوء أخضر لدولة الاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في ارتكاب جرائهما على مرأى ومسمع من العالم المتحضر.
وأشارت على مدار العام 2017 تكررت حوادث الاعتداء على الطواقم الإعلامية والصحفية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية،/ التي تعمل بشكل احترافي يتقاطع مع الشروط التي حددها البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 من أجل ضمان تغطية الأحداث، و نقل حقيقة ما يجري من اعتداءات وانتهاكات بحق الفلسطينيين، والمسجد الأقصى وغيرها.
وطالبت حشد المجتمع الدولي وبشكل خاص الاتحاد الدولي للصحفيين والدول المتعاقد على اتفاقيات جنيف الرابعة، بضرورة التدخل الفوري والسريع والوفاء بالتزاماتها وتوفير الحماية الدولية للصحافيين ومحاسبة ومسائلة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتركبة بحق الصحفيين المحليين والأجانب والمؤسسات الصحفية والإعلامية.
وأكدت حشد أن شهر أكتوبر 2017 أحتل الشهر الأكثر ارتكابا للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين والمؤسسات الصحفية، ثم يله بشكل مباشر شهر ديسمبر 2017، حيث شهد أكثر من 110 انتهاكات بحق الصحفيين منذ قرار الإدارة الأمريكية بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال، من بينها إصابة حوالي 70 صحفيا بشكل مباشر خلال تغطيتهم للاحتجاجات.