قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها، أسامة القواسمي، رداً على تهديدات الرئيس الأمريكي بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، إنه من الواضح أن ترامب ومستشاريه يجهلون تاريخ الشعب الفلسطيني، ومواقف حركة فتح وقيادتها الوطنية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، مشدداً على أن الحقوق الفلسطينية الثابتة الراسخة كرسوخ الجبال، ليست محلاً للابتزاز أو المساومة بالمطلق، وخاصة فيما يتعلق بالقدس العاصمة لدولة فلسطين
وأضاف القواسمي، في تصريح صحفي، أنه من المرفوض تماماً ومن المستغرب أن يقوم الرئيس الأمريكي باتخاذ سلسلة من القرارات المعادية للشعب الفلسطيني والمخالفه للقانون والشرعية الدوليين، وخاصة اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال دون وجه حق، ومن ثم يهدد القيادة الفلسطينية بقطع المساعدات اذا لم يعودوا للمفاوضات.
وتساءل القواسمي: "على أي أسس تريد من القيادة الفلسطينية العودة للفاوضات؟ هل على أساس قراركم الباطل باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال؟ أم على أساس قرار الكنيست الاسرائيلي العنصري بعدم التفاوض على القدس؟ أم على أساس قرارات حكومة الاحتلال وحزب الليكود الذي يعتبر الضفة والمستوطنات جزءا من دولة الاحتلال واخضاعها للقانون الاسرائيلي؟".
وأكد القواسمي رفض حركة فتح لهذه التهديدات، وللعودة للمفاوضات تحت غطاء التهديد والابتزاز المالي، مشدداً على أن الولايات المتحدة قد أخرجت نفسها تماماً من الوساطة في العملية السياسية بعد قرارها اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ومخالفتها الفاضحة للشرعية الدولية، وهي تعطي الضوء الأخضر لنتنياهو للاستمرار في جرائمه وحربه ضد الفلسطينيين، وتشجعه على اتخاذ القوانين العنصرية في الكنيست.
وتابع: "نرفض ذلك الأمر وسنقاومه ولن نرضخ لكل محاولات التهديد والوعيد مهما على شأنها، وأن أي عملية سياسية يجب أن تبدأ من القدس عاصمة دولة فلسطين مهما طال الزمن وعظمت التضحيات.