هل حاول أمراء أردنيون الانقلاب على الملك بدعم بن سلمان ؟

الثلاثاء 02 يناير 2018 06:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
هل حاول أمراء أردنيون الانقلاب على الملك بدعم بن سلمان ؟



عمان / وكالات /

تناقلت وسائل الإعلام الأردنية خصوصا والعربية عموما، خلال الأيام الماضية بيانات وتصريحات صادرة عن الديوان الملكي الأردني، جرى خلال التحذير من تناقل ما تم وصفه بـ"الشائعات المسيئة"، وذلك على خلفية إخراج الأمراء فيصل بن الحسين وعلي بن الحسين وطلال بن محمد (ابن عم الملك عبد الله الثاني) من الخدمة في القوات المسلحة الأردنية.

وقال الديوان الملكي، يوم السبت الماضي، إن الجهات الإعلامية وكذلك أفرادا تناقلوا على مواقع التواصل الاجتماعي "إشاعات وادعاءات باطلة ملفقة ومغرضة" تسيء إلى الأمراء المذكورين وللأردن، ووفقا للديوان الملكي فإن هؤلاء الأمراء أحيلوا إلى التقاعد.

وصرح مصدر رسمي رفيع المستوى لوكالة الأناضول بأن إحالة الأمراء الثلاثة إلى التقاعد من الخدمة العسكرية أمر طبيعي، وأنهم تسلسلوا في رتبهم العسكرية كغيرهم إلى أن وصلوا إلى أعلى الرتب.

وبحسب المصدر نفسه، فإن الأردن غير مضطر لتبرير الخطوة الملكية فيما يختص بالشأن الداخلي، "ولا تعدو عن كونها خطوة في إطار ضبط النفقات وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية"، وأن الحديث عن إقصاء وصرف الأمراء عار عن الصحة.

وتبين من أنباء نشرتها وسائل إعلام، في اليومين الماضيين، إن هذه "الشائعات" تحدثت عن أن هؤلاء الأمراء الأردنيين حاولوا الانقلاب على الملك عبد الله. وقالت تقارير إعلامية إن "محاكمات بالجملة" جرت بحق من نشر هذه "الإشاعات".

وتحدثت هذه "الإشاعات" عن أن أسباب إحالة الأمراء الثلاثة إلى "التقاعد"، وبعضها ادعى أنهم محتجزون، سببها أن الملك الأردني عبد الله الثاني تسلم تقارير من الاستخبارات الأردنية، تتحدث عن انقلاب قريب في القصر الملكي، الأمر الذي دفع الملك إلى فرض الإقامة الجبرية على الأمراء الثلاثة.

وأضافت التقارير الإعلامية أن تلك التقارير الاستخبارية أكدت وجود تواصل مستمر بين الأمراء الثلاثة وبين كل من ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، وولي عهد إمارة أبو ظبي، محمد بن زايد، بهدف الانقلاب على الملك والإطاحة به من العرش.

ويذكر أن تقارير إعلامية عربية تحدثت عن مطالبة بن سلمان للملك عبد الثاني بعدم المشاركة في القمة الإسلامية الطارئة التي عُقدت في تركيا، الشهر الماضي، في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. لكن الملك الأردني رفض طلب بن سلمان وتوجه إلى تركيا وشارك في القمة المنددة بقرار ترامب.

وفي إشارة رمزية، ظهر رئيس الوزراء الأردني وجميع الوزراء، خلال اجتماع الحكومة، يضعون دبوسا على بذلاتهم، كُتب عليه "خادم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين"، وذلك بعدما ذكرت مصادر أردنية لصحف غربية أن العلاقات السعودية – الأردنية تشهد فتورا كبيرا في الآونة الأخيرة، وبين مؤشراتها اعتقال رجل الأعمال الأردني ورئيس إدارة البنك العربي، صبيح المصري.