نقلت صحيفة "ديلي إكسبرس" عن خبراء في منطقة الشرق الأوسط، قولهم إن المنطقة تعيش حالة من عدم اليقين.
وينقل التقرير، عن المحلل في شؤون الشرق الأوسط ماركوس تشيفينكس، في "آي تي لومبارد"، قوله إن العلاقات الإقليمية "لا يمكن التكهن بها".
ويضيف تشيفينكس: "أجد من الصعوبة بمكان التهكن بما سيحدث بعد ذلك"، ويتابع قائلا: ""هذه هي المرة الأولى لفترة طويلة جدا لم يكن هناك وسيط خارجي في الشرق الأوسط الذي يحدد أساسا العلاقات الدبلوماسية للجميع، ولوقت طويل كانت أمريكا وروسيا ثم أصبحت أمريكا، والآن لا أحد".
وتشير الصحيفة إلى أن تعليقات الباحثين جاءت في ضوء الشائعات بأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أقال اثنين من إخوانه وابن عمه؛ بسبب اتصالاتهم مع السعودية.
ويبين التقرير أنه من هنا فإن محاولات السعودية السيطرة على المنطقة قادت الكثير من الحلفاء للتساؤل حول الثقة التي يجب أن تمنح لها، بالإضافة إلى أن التوتر المستمر مع إيران ظل محلا للتوتر للحلفاء الذين جروا إلى حرب بالوكالة مع إيران في اليمن.
وتورد الصحيفة نقلا عن الخبير في شؤون الشرق الأوسط في جامعة لانكستر الدكتور سايمون مابون، قوله محذرا: "على المستوى الإقليمي هناك قدر كبير من الريبة والشكوك، الذي ينتشر في الشرق الأوسط الآن".
ويلفت التقرير إلى ما قيل إن الملك عبدالله الثاني اعتقل اثنين من إخوته وابن عمه بسبب علاقاتهم مع السعودية، في وقت تتزايد فيه مظاهر التوتر في المنطقة.
وتقول الصحيفة إنه ينظر للأردن عادة على أنه بلد محايد في المنطقة، إلا أن اعتقال ثلاثة رجال ووضعهم قيد الإقامة الجبرية، بعدما تحادثوا مع أفراد سعوديين وإماراتيين، يشير إلى التوتر المتزايد بسبب ما ينظر إليه بشك إلى أهداف ولي العهد السعودي الجديد الأمير محمد بن سلمان.
ويفيد التقرير بأنه بحسب تقارير في المنطقة، فإن الملك عبدالله اعتقل كلا من الأمير فيصل بن الحسين والأمير علي بن الحسين والأمير طلال بن محمد، بعد تقارير استخباراتية زعمت أنهم اتصلوا مع قادة سعوديين وإماراتيين.
وتختم "ديلي إكسبرس" بالإشارة إلى أن الجيش الأردني قلل من أهمية ما ورد في هذه التقارير، مؤكدا أن إحالة الأمراء على التقاعد جاءت كجزء من التغييرات العسكرية للجيش الأردني.