قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن سرعة تحقيق المصالحة والشراكة أساس لمواجهة تحديات إقامة الدولة الفلسطينية.
وأكد الخضري في تصريح صحفي له اليوم الجمعة، أن الواقع الصعب الذي تعيشه القضية الفلسطينية والمخاطر الجمة التي تتهددها، يهدف من ورائه الاحتلال لمنع إمكانية تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال الخضري " هذه المخاطر تتمثل في استمرار المخططات والمشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس وحصار قطاع غزة، إلى جانب قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقيام الاحتلال باستثمار هذا الواقع بفرض وقائع على الأرض، من سلب للأراضي، وفرض طوَق استيطاني حول القدس، وعزل القرى والمخيمات والمدن من خلال جدار الفصل العنصري.
وشدد الخضري على أن "هذا الواقع يتطلب شراكة شاملة وحقيقية بين حركتي فتح وحماس وكل قوى الشعب الفلسطيني ومؤسساته من رئاسة ومجلس وطني وتشريعي وحكومة".
وقال " مطلوب الآن قوة حقيقية بالتوحد لمواجهة هذه المرحلة الأخطر على القضية الفلسطينية، والتي تتهدد المشروع الوطني الفلسطيني".
ودعا الخضري للبعد عن أَي حسابات فصائلية، وتحقيق الشراكة في تحمل المسؤولية، واتخاذ القرار، وتعزيز الصمود لشعبنا، واستنهاض الأمتين العربية والإسلامية، وأحرار العالم لنصرة القضية الفلسطينية العادلة.
وقال "في المقابل، فإن استمرار الحال على ما هو عليه من فرقة وتشرذم وانقسام، يحقق للاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططاته بسهولة، ويضعف الموقف الفلسطيني على المستوى الدولي والعربي، وينهك المواطن الذي يعيش آثار سنوات الحصار والعدوان والانقسام والتهويد والاستيطان".
وقال الخضري " حقنا ثابت وأساسي، لكن يحتاج عمل ووحدة واستثمار كل الطاقات للوصول لحرية شعبنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".