اكد الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" سامي مشعشع، صباح اليوم الخميس، إن الحوار لإيجاد آلية عملية ومقبولة لحل قضية معلمي الدبلوم في إقليم الضفة الغربية للأونروا (وعددهم 158)، مستمر، مؤكدا أن الدعوة لاستكمال الحوار هي دعوة مفتوحة وصادقة من الوكالة لاتحاد العاملين في الضفة الغربية.
وثمن مشعشع في تصريح صحفي، جهود دائرة شؤون اللاجئين بهذا الخصوص، وتأكيدها على دعوة "الاونروا" والعاملين باستمرار الحوار بعيدا عن اجراءات عرقلة العمل.
وأشار الى موقف الدائرة "الهام والذي أكد حصانة كافة موظفي الاونروا، ومن ضمنهم موظفوها الدوليون بعد بروز أصوات شاذة مست بأمن موظفي ودور الاونروا".
وفي رد فعله على نية اتحاد العاملين بالضفة الغربية الدخول في اضراب مفتوح، أكد مشعشع أن "الأونروا" تتواصل مع الزملاء في الاتحادات لإيجاد أنسب الآليات للتعامل مع مطالب معلمي حملة الدبلوم في اقليم الضفة الغربية.
وبين أن هناك محاولات جادة من قبل رئيس اتحادات العاملين في "الاونروا" مع إدارة "الاونروا"، وبالتنسيق مع اتحاد اقليم الضفة الغربية، لإيجاد الحلول، وأن الوكالة تعتبر ان المفاوضات لم تفشل، وأن مساحة الحوار لا تزال قائمة وهناك اقتراحات يتم التحاور حولها بين الطرفين.
وناشد مشعشع الجميع "الابتعاد عن لغة الاضراب وعرقلة عمل الوكالة وخدماتها المقدمة للاجئين، خصوصا في هذه الاوقات العصيبة، وافساح المجال لإنهاء النقاش والتحاور حول انجع السبل للخروج بتصور مقبول للجميع فيمل يتعلق بالزملاء معلمي حملة الدبلوم".
وعبر عن ارتياح الوكالة لردود الفعل الواسعة التي شجبت لغة التهديد والاتهامات الموجهة من قبل البعض لمسؤولي "الاونروا" الأساسيين، والذين يشرفون على بقاء واستمرار عمل الوكالة التي تواصل تقديم خدماتها لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني. قائلا إن "هذا الرفض الواسع جاء تأكيدا على الشراكة الممتدة على مدى 7 عقود بين الاونروا واللاجئين وما بين الأونروا والعاملين".
ورفض مشعشع الاتهامات التي وجهت للأونروا بأنها تتآمر على اللاجئين، ووصفها بأنها "اتهامات باطلة وخطيرة ومرفوضة، وان دور الأونروا وولايتها مستمر بنفس القوة والعزم والوضوح"، وأن قرار "الاونروا" المتعلق بوضع 158 معلما من حملة الدبلوم غير مرتبط بأي تطورات أخرى، ويرتكز على نية "الأونروا" تعزيز العملية التعليمية برمتها، وان هذا الملف، مرة اخرى، هو قيد المعالجة وبالتنسيق مع اتحاد العاملين".
وشدد مشعشع على أن جهود "الأونروا" وكبار مسؤوليها "منصبة على ضمان الأمن المالي للوكالة بهدف الاستمرار في خدمة اللاجئين في العام المقبل والأعوام التي تليها"
وكانت "الأونروا" أعلنت مؤخرا عن إنهاء خدمات 158 من معلميها من غير حملة الشهادة الجامعية الأولى؛ بحجة أنهم لم يحصلوا على شهادة البكالوريوس خلال فترة حددتها لهم، وسيطبق القرار بعد عدة أيام مع بداية العام المقبل.