قالت القناة الثانية الاسرائيلية ان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بادر لتدشين صندوقا ماليا لتقديم المساعدات المالية للدول التي ستدعم إسرائيل وستعترف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي وذلك سعيا منه لاستقطاب الدول الأفريقية والفقيرة حول الدبلوماسية الإسرائيلية وتجنيدها للدفاع أو التصويت لصالح إسرائيل بالمحافل والهيئات الدولية.
وفى الأسبوع الماضي، منيت إسرائيل بهزيمة في الأمم المتحدة عندما صوتت غالبية الدول التي لها علاقات طيبة مع إسرائيل ضد الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة.
ولكن من اختار دعم إسرائيل هي دولة غواتيمالا، التي تفهم أن إسرائيل لديها ما تقدمه لها، لذا أعلنت أنها ستنقل السفارة إلى القدس أيضا.
وسيقدم الصندوق مساعدات بملايين الدولارات لـ50 دولة في جميع أنحاء العالم. ويمكن للصندوق أن يساعد إسرائيل على كسب الدعم من مزيد من الدول في جميع أنحاء العالم خلال المزيد من عمليات التصويت في الأمم المتحدة بعد التصويت بشأن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ويأتي حديث المساعدات في إطار المساعي الإسرائيلية المكثفة لاستمالة عدد من الدول حول العالم لنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وحسب القناة الثانية، وجدت إسرائيل الإمكانات بإعلان غواتيمالا، وقررت تعبئة الدعم الدبلوماسي مقابل تقديم مساعدات مالية للدول التي ستصوت لجانب إسرائيل.
وذكرت القناة، أن الحديث يدور عن مبادرة لرئيس الحكومة، لإنشاء صندوق يستثمر الملايين في الدول التي ستدعم إسرائيل. ويعرف الصندوق بـ " 50 إلى 50"، ويدعو الصندوق إلى توزيع 50 مليون دولار على 50 دولة، وسيحصل كل بلد على مجموعة المساعدات التي تناسبه، سواء في الزراعة، أو تحلية المياه، القيادة أو التكنولوجيا.
وقد حددت وزارة الخارجية بالفعل البلدان بالعالم، من البلدان الأفريقية إلى البلدان النامية في أوروبا الشرقية وآسيا، فيما يستعد رئيس الحكومة لإدراج تمويل الصندوق خلال المداولات على الميزانية، في حين تسعى الخارجية لرصد ميزانيات الاحتياط لتمويل الصندوق.
وحسب مكتب رئيس الحكومة، الحديث يدور عن ميزانيات صغيرة ومن خلالها بالإمكان إحداث التغيير في هذه الدول، والأهم شراء دعم هذه الدول لصالح إسرائيل بالمحافل الدولية والهيئات الأممية. وذكر مكتب رئيس الحكومة أن اللغة السائدة في العالم هي لغة المصالح.
وتعهد رئيس الحكومة، أنه خلال عقد من الزمن ستلمس الدبلوماسية الإسرائيلية التغيير لصالحها، لافتا إلى أن المشروع هو الخطوة الأولى ليرى العالم أن لإسرائيل هناك الكثير ما تقدمه عدا عن العناوين عن الصراع.
إلى ذلك، أعلنت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتوفلي ، أن "إسرائيل تتواصل مع عشر دول على الأقل" لتنقل سفاراتها إلى القدس.
ولم تكشف أسماء الدول التي قد تتخذ هذه الخطوة، مكتفية بالقول إن إعلان ترمب "سيخلق تيارا لم نر سوى مقدماته حتى الآن".
وذكرت مصادر إسرائيلية أن "هندوراس والفلبين ورومانيا وجنوب السودان بين الدول التي قد تتخذ هذه الخطوة".
وأعلن رئيس غواتيمالا جيمي موراليس الأحد الماضي أن بلاده ستنقل سفارتها إلى القدس، الأمر الذي قوبل بتنديد فلسطيني شديد اللهجة باعتباره "عملا مخزيا"، في وقت رحب به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتوقع نتنياهو أن تحذو المزيد من الدول حذوها. وقال "حسنا هذه هي ثاني دولة. وأكرر إنها ليست سوى البداية، وهذا مهم". ولم يكشف نتنياهو أسماء الدول التي ترغب في نقل سفارتها إلى القدس.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت بأغلبية ساحقة قرارًا يطالب الولايات المتحدة بالتراجع عن قرارها الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
وأصدرت الأمم المتحدة قرارا بأغلبية 128 صوتا مقابل تسعة أصوات وامتناع 38 دولة عن التصويت.