قالت الاذاعة العبرية الرسمية ان إسرائيل والأردن جددتا المفاوضات لتحريك مشروع "قناة البحرين"، وذلك على الرغم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بأعقاب حادث السفارة بعمان، والتي تسبب بتعطيل المشروع الهادف لنقل المياه للبحر الميت.
وحسب الإذاعة تجري إسرائيل والأردن مفاوضات حول مشروع قناة البحر الميت، رغم الأزمة بين البلدين. وفي كل من إسرائيل والأردن، هددوا في الماضي بتجميد المشروع الذي يفترض نقل المياه إلى الأردن.
ويتمثل هذا المشروع الذي تشارك به إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن، بحفر قنوات تربط بين البحر الأحمر جنوبا بالبحر المتوسط غربا والبحر الميت، بحيث تضخ مياه البحر، بواسطة قنوات وأنفاق وأنابيب، إلى غور الأردن والبحر الميت.
وقال مصدر مطلع إن المشروع تأجل كون المناقصة لبدء العمل لم تخرج لحيز التنفيذ، ولكن هناك مفاوضات وحوار بين الاطراف"، مؤكدا أن السبب وراء ذلك هو الأزمة بين الدول وإغلاق السفارة.
وكانت السلطات الأردنية قد بعثت رسالة عاجلة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية طالبت منها ردا رسميا حول موقف تل أبيب من مشروع "قناة البحر الميت" والذي يعرف بـ"ناقل البحرين"، كما طلبت عمان أن يتم العمل بالمشروع.
الأردن يطالب إسرائيل تحريك مشروع "قناة البحرين" سبق أن أبلغت إسرائيل الأردن قرارها تجميد مشروع "قناة البحر الميت"، إلى حين إعادة فتح سفارتها في عمان المغلقة منذ 3 أشهر وعودة الدبلوماسيين الإسرائيليين إليها، إذ يأتي ذلك في مسعى من تل أبيب لابتزاز عمان.
وسبق أن أبلغت إسرائيل الأردن قرارها تجميد مشروع "قناة البحر الميت"، إلى حين إعادة فتح سفارتها في عمان المغلقة منذ 4 أشهر وعودة الدبلوماسيين الإسرائيليين إليها، إذ يأتي ذلك في مسعى من تل أبيب لابتزاز عمان.
وأوضح وزير التعاون الإقليمي، تساحي هنغبي، في رسالة إلى نظريه الأردني أن المشروع مهم ليس للأردنيين فحسب بل أيضا لإسرائيل.
وقال هنغبي إن "الاهتمام في إسرائيل بالمشروع مطابق لما هو عليه في الأردن، ولكن قبل نشر المناقصة والعمل على أرض الواقع يبدأ، يجب التفاهم حول الخلفات الإدارات المهنية التي لا تزال موجودة".
وتجرى المحادثات مع الأردنيين حول مسألة من سيتعرض للخطر إذا أصيب المشروع بأضرار من جراء هجوم "إرهابي" من شأنه أن يضر خطوط الأنابيب أو بسبب تدهور الوضع في الأردن. وجاء الطلب على اتفاق بشأن توزيع المخاطر من وزارة المالية.
وحول حل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، قال مصدر آخر إن التوتر حول قضية القدس منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقف تنفيذ الحل، وقد عرضت إسرائيل على الأردنيين حل وسط في إطاره يتم نقل السفير عنات شلاين إلى منصب آخر، وستدفع تعويضات وستعتذر إسرائيل. وعلى الرغم من التفاؤل من الجانب الإسرائيلي، حسب الإذاعة، فإن السفارة في عمان لا تزال مغلقة