مجلس الوزراء: التعداد العام للاجئين الفلسطينيين في لبنان يشكل مرجعاً رسمياً

الأربعاء 27 ديسمبر 2017 03:46 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله/سما/

 رحب مجلس الورزاء الفلسطيني برئاسة د.رامي الحمد لله ،بالإعلان عن نتائج التعداد العام للاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان خلال العام 2017، والذي تم تنفيذه لأول مرة استناداً إلى مذكرة التفاهم الموقعة ما بين الحكومتين اللبنانية والفلسطينية بتاريخ 19/10/2016، وبالشراكة والتعاون ما بين الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وإدارة الإحصاء المركزي بلبنان.

وأوضح المجلس أن هذا التعداد ساهم في توفير قاعدة بيانات تفصيلية حول الواقع الديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في الجمهورية اللبنانية، والتي من شأنها أن تشكل مرجعاً رسمياً، يستند إليه في رسم السياسات والاستراتيجيات الهادفة لتحسين الواقع المعيشي للاجئين وتوفير سبل العيش الكريم لهم. وأعرب المجلس عن أمله في أن تشكل نتائج التعداد فرصة حقيقية لتغيير الواقع الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان في كافة الأصعدة والمجالات، ولوضع المجتمع الدولي في صورة معاناتهم المستندة إلى الحقائق والأرقام التي نتجت عن هذا التعداد، وكذلك الآثار التي لحقت بهم جراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، مؤكداً أن فلسطين ستبقى هي البوصلة والوطن الأم لكل الفلسطينيين الذين تم اقتلاعهم وتهجيرهم من أرض وطنهم، وأن الوجود الفلسطيني في لبنان وغيرها من الدول العربية، ما هو إلّا وجود مؤقت حتى تقرير مصيرهم، وعودتهم إلى ديارهم.

وتوجه المجلس بالتهاني لأبناء شعبنا في الوطن والشتات، بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، مؤكداً على أن شعبنا الذي سطّر على أرض فلسطين وفي مخيمات اللجوء والشتات ملحمة الكفاح المتواصل وأعظم حكايات الصمود والتضحية، يحيي هذه الذكرى الخالدة، ليؤكد على استمرار مسيرة النضال الفلسطيني والكفاح الوطني لإنجاز حقوق شعبنا المشروعة، وفي مقدمتها حقه في العودة، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد المجلس تهنئته لأبناء الطوائف المسيحية في فلسطين ومختلف أنحاء العالم، بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، مشيراً إلى أن بيت لحم، ومعها القدس، التي انطلقت منهما رسالة المحبة والسلام إلى العالم أجمع، ستظل رمزاً للتعايش والمحبة والوحدة رغم الاستيطان والجدران التي تطوقها، وستظل فلسطين عنواناً للعبادة وتسامح الأديان مهما عظمت التحديات، ورغم الظروف السياسية الصعبة والمعقدة.