كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش) قدمت لائحة اتهام ضد الشرطي يعقوب بن نيسيم كوهين من شرطة معاليه أدوميم بشبهة التنكيل بأسير فلسطيني عاجل ومكبل.
وحسب لائحة الاتهام، فقد قام الشرطي بالتبول على وجه الأسير محمود فراني داخل مرحاض مركز الشرطة الإسرائيلي.
وتم تقديم لائحة الاتهام بعد أن أمرت المحكمة العليا وحدة ماحش في فبراير/شباط الماضي بمحاكمة الشرطي إثر الالتماس الذي قدمه الضحية إلى المحكمة العليا ضد قرار ماحش إغلاق الملف رغم أن الشرطي اعترف خلال التحقيق معه جزئيا بارتكاب المخالفة.
وحسب لائحة الاتهام، فقد حدث الأمر ليلة 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2007 حين تم اعتقال المشتكي محمود فراني وشخص آخر من بلدة العيزرية المجاورة لمعاليه أدوميم، وقد تم اقتيادهما إلى محطة الشرطة واحتجازهما "وهما مكبلا الأيدي ومعصوما الأعين".
وبينما كان الأسير لا يزال معتقلا قام المتهم بأخذ المشتكي إلى المرحاض في محطة الشرطة، حيث قام الشرطي بالتبول على وجهه فيما كان المعتقل يصرخ ويحرك وجهه إلى الجانبين، ويواجه الشرطي بهذا الفعل تهمة "التنكيل بعاجز".
وكان كوهين قد نفى خلال التحقيق معه ما نسب إليه، ولكنه بعد أن قيل له إنه تم العثور على بقايا حمضه النووي على ملابس المعتقل قال إنه "وقع فعلا أمر استثنائي".
وجاء في قرار المحكمة العليا الذي أمر بمحاكمة الشرطي أن "الشرطي اقتاد المعتقل لقضاء حاجته وهو معتقل ومعصوب العينين، وبعد أن قضى المعتقل حاجته طلب منه الشرطي أن يقف على يساره كي يقضي حاجته بدوره، ثم طلب من المعتقل أن ينحني ثم يجثو على ركبتيه وعندها بدأ بالتبول عليه".
وقالت اللجنة الشعبية لمكافحة التعذيب في إسرائيل -والتي مثلت الأسير الفلسطيني- "يؤسفنا أن ماحش احتاجت إلى عشر سنوات من أجل محاكمة الشرطي المنكل، ونأمل أن تعمل النيابة الآن بكل جهد من أجل معاقبته".