على الرغم من القدرات التكنولوجية التي توصلنا إليها إلا أن هناك العديد من الأسرار التي ما تزال غامضة، ورغم الكم الهائل من الاكتشافات، إلا أننا نعرف القليل فقط.
فخلال العام 2017، كشف الباحثون عن إجابات لعدد قليل من الأسرار، ولكن ذلك لم يكن كافيا لشرح كلّ ما يحدث من ظواهر على كوكبنا، وقد قامت صحيفة "ذي صان" البريطانية بنشر تقرير عن أبرز الأسرار التي لم تحلّ، للعام 2017.
1- موقع تحطم طائرة أميليا إيرهارت:
ظل اختفاء وموت أميليا إيرهارت، أول امرأة تحاول الطيران في جميع أنحاء العالم، سرا غامضا لأكثر من 80 عاما، حيث ما يزال البحث جاريا عن بقاياها حتى يومنا هذا.
وقد شهد العام 2017 اقتراب الباحثين من تحديد "سر" ما حدث لإيرهارت، بعد أن عثر على بقايا بشرية على جزيرة غاردنر المهجورة، والتي تعرف اليوم باسم نكومارورو في المحيط الهادئ، والتي يعتقد بأنها موقع تحطم طائرة إيرهارت ومرافقها، في 2 يوليو 1937.
لكن فريد هيبرت، عالم الآثار في ناشيونال جيوغرافيك، أشار إلى أن احتمالات استخراج الحمض النووي من بيئة استوائية مثل نكومارورو، ضئيلة للغاية، مما يجعل موت إيرهارت، يظل سرا غامضا حتى الآن.
2- ماذا حدث لأوتو فريدريك ورمبر؟
عندما اعتقل الطالب الأميركي من جامعة فرجينيا، أوتو فريدريك ورمبر، في كوريا الشمالية، لم يكن متوقعا أن يعود إلى الولايات المتحدة على فراش الموت، وسط سلسلة من الادعاءات التي صرح بها دونالد ترامب بشأن تعرض ورمبر للتعذيب.
وتوفي ورمبر بعد 6 أيام من عودته من كوريا الشمالية جراء تلف شديد في الدماغ، عقب الحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما مع الأشغال الشاقة بتهمة محاولة سرقة "شعار دعائي" من أحد الفنادق، في كانون الثاني 2016، لكن ما انتهى إليه من أضرار جسدية أدت إلى دخوله غيبوبة ووفاته فيما بعد، لسبب ما يزال لغزا حتى الآن.
3- المدينة العائمة في المحيط الهادئ:
ترك العلماء في حيرة من أمرهم عقب عثورهم على مدينة قديمة غامضة مليئة بالحجارة. حيث تقع مدينة نان مادول المدمرة قبالة جزيرة بوهنبي النائية في ميكرونيزيا، حيث تتكون من مربعات منتظمة هندسيا تفصلها قنوات مياه، وهي محمية من المحيط من خلال 12 جدارا بحريا، وكانت نان مادول عاصمة شعب سوديلور الغامض حتى عام 1628، والتي ما تزال تعتبر أعجوبة هندسية.
وما يزال غير واضح سبب بناء مدينة وسط المحيط، ولماذا اختير هذا المكان البعيد عن أي حضارات معروفة أخرى، لبناء المدينة، فضلا عن أن طريقة بنائها وكمية الحجارة المستخدمة في ذلك ما تزال أيضا لغزا محيرا لعلماء الآثار.
4- الهجمات الغريبة في كوبا:
قامت الولايات المتحدة، باستدعاء أكثر من نصف دبلوماسييها من هافانا بعد تعرضهم لهجمات صوتية غريبة أثرت على وضعهم الصحي، حيث تعرضوا لفقدان السمع ومشاكل في التوازن ومشكلات في النوم وآلام في الرأس، ربما بسبب أضرار في الجهاز العصبي.
وما يزال الغموض الذي يحوم حول هذه الحالة الغريبة يتعمق أكثر فأكثر، فضلا عن أن خبراء الصحة والصوت ما يزالون في حيرة من أمرهم على الرغم من التحقيقات المستمرة.
5- الهياكل العملاقة المكتشفة في الصحراء السعودية:
اكتشف علماء الآثار حوالي 400 هيكل حجري غامض يعود تاريخها إلى آلاف السنين في السعودية، إلى جانب عدد قليل من التشكيلات الشبيهة بالجدران، التي أطلق عليها علماء الآثار اسم "البوابات".
وقال ديفيد كينيدي، الأستاذ في جامعة غرب أستراليا، إن البوابات "ليست عشوائية في الواقع"، مشيرا إلى أنها مصنوعة من الحجر، "وتبدو أنها أقدم الهياكل التي صنعها الإنسان ضمن الطبيعة الخارجية (landscape)".
وحتى يومنا هذا، ما تزال الكثير من الأسئلة تحوم حول هذا الاكتشاف الذي يعتقد بأنه يعود إلى ما قبل 9 آلاف عام، وقد استخدم من قبل القبائل البدوية للصيد والزراعة، ويمكن أن يكون هذا الاكتشاف تمهيدا للعديد من الأسرار العربية الغامضة التي ما تزال مدفونة في الرمال.
6- غرفة سرية داخل الهرم الأكبر:
عثر الخبراء على تجويفين غامضين في الهرم الأكبر، خوفو، بالجيزة في مصر بعد إجراء مسح إشعاعي وثلاثي الأبعاد للهرم الذي بني قبل 4500 سنة في عهد الفرعون خوفو.
7- أصوات غامضة تنبعث من الأرض:
رصد العلماء أصواتا غامضة آتية من أعماق الأرض، إلا أنهم ما يزالون بعيدين عن إمكانية تحديد ماهيتها، أو شرح وتفسير ظهورها.
ومنذ زمن طويل، يعرف أن الأرض تولّد باستمرار إشارات ذبذبة منخفضة التردد، إلا أن العلماء خلال العام 2017، تمكنوا للمرة الأولى من تسجيل هذه الإشارات باستخدام أدوات قياس الزلازل في قاع المحيط.
ويأمل الباحثون في أن يمكنهم التسجيل من تحديد مصدر هذه الاهتزازات الغريبة التي تصدرها الأرض من حين لآخر، والتي ما تزال غامضة حتى الآن