قال جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" إن حركته لديها قرارًا إستراتيجيًا ليس فقط بإنهاء الانقسام، إنما بناء شراكة ترتكز على برنامج نضالي، مؤكدًا أن "هدفنا دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف الرجوب في لقاء على تلفزيون فلسطين، إن موضوع الموظفين ينتهي في 1/2/2018 بحسب الاتفاق.
وكانت حكومة الوفاق قد استلمت معابر قطاع غزة في الأول من نوفمبر الماضي، وأعلنت الحكومة استلامها الجباية على المعابر، وكان من المفترض أن تدفع راتب لموظفي غزة وفق اتفاق القاهرة أوائل ديسمبر، وهو ما لم يحدث في نقض واضح لاتفاق القاهرة.
وعاد الرجوب يتحدث عن سلاح المقاومة، فقال: "اتركوا الحكومة تمارس عملها، ونحن نحل موضوع السلاح معًا"، داعيًا حماس لعدم عمل تحالفات خارجية.
وبشأن مستقبل العملية السياسية بعد قرار ترامب بشأن القدس، قال الرجوب: "أمريكا فقدت أهليتها أن تكون وسيطًا، ووعد ترامب لن يمر"، مضيفًا : "لن نسمح لأمريكا أن تستمر باحتكار رعاية العملية السياسية".
وأشار إلى أن القيادة تريد تحديد طبيعة العلاقة مع الاحتلال "وسنعمل مراجعة لذلك"، موضحًا أن المجلس المركزي صاجب الحق والولاية بأن يقرر طبيعة علاقتنا مع الاحتلال مستقبلا وعلى أي أساس تقوم.
وتابع: "نريد إحضار الفصائل التي خارج المنظمة إلى المركزي؛ لإتخاذ قرار يحدد شكل العلاقة مع الاحتلال"، مبينًا أن "القرارات ستكون ملزمة لنا جميعًا"، وأردف: "سنقرر في المركزي ما الاستراتيجية التي تتضمن وحدة سياسية وطنية".
وعن ذهاب عباس إلى تركيا، قال الرجوب إن "هناك أطراف عربية اعترضت على ذهابنا لتركيا"، موضحًا أن الأتراك "جاؤونا صادقين ولم يطلبوا منا أي موقف".
وفي تعقيبه عن الأنباء التي تتحدث عن تحركات للبحث عن بديل لعباس، شدد الرجوب على أنه أن "لن يُسمح برفع الغطاء الوطني عن أبو مازن أو التلاعب بهذا الموضوع"، مؤكدا أن عباس مدعوم بالمطلق من حركة فتح.
وقال: "لن يكون هناك أي دولة عربية لا تحترم المحرمات والمقدسات لدينا"، مشيرًا إلى أن الملك سلمان أكد لعباس أنه "لن يكون هناك أمن إقليمي إلا بدولة فلسطينية عاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين".
وشدد على أن القضية الفلسطينية "لم تمر في تاريخها بهذا الزخم والحضور" في وعي الناس والمجتمع الدولي.