ألغت الشركة المسؤولة عن تنظيم حفل مغنية البوب الشهيرة، إيلا ماريا لاني ييليتش أوكونور، المعروفة بـ"لورد"، والتي كان من مقرر إقامتها في مدينة تل أبيب في إسرائيل، رسميا، دون إيضاح الأسباب، على ضوء الضغوط التي مارسها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي دعت المغنية للانضمام إلى حركة المقاطعة الدولية BDS.
وأبلغت الشركة المنظمة الجمهور أنه سيتم إرجاع كافة الأموال وتعويض كل من اشترى بطاقة للحفل الذي كان من المقرر أن يقام في حزيران/ يونيو المقبل، خلال الأيام القادمة.
وكانت النجمة النيوزلندية قد أوضحت أنها تدرس إلغاء الحفل المقرر لها في إسرائيل، بعد أن شعرت بضغوط من معجبيها وجمهورها الذي طالبها بإلغاء الحفل ومقاطعة إسرائيل، منذ أن أعلنت، الثلاثاء الماضي، إن جولتها "ملودراما" العالمية ستنتهي بعرض في تل أبيب.
وردت صاحبة أغنية "رويالز" على خطاب مفتوح، تم نشره في موقع "ذا سبينوف" الإلكتروني النيوزيلندي، الخميس الماضي، الذي طالبها بـ"الانضمام إلى المقاطعة الفنية لإسرائيل"، بتغريدة على موقع "تويتر".
وجاء في تغريدة نجمة الروك وكاتبة الأغناي الشابة (21 عامًا): "لاحظت أن كثيرين يتحدثون عن هذا الموضوع، وإنني أدرس جميع الخيارات. شكرا لكم على إبلاغي بذلك. إنني أتعلم في جميع الأوقات أيضا".
وكانت اليهودية النيوزيلندية، جاستن ساش والنيوزيلندية الفلسطينية، نادية أبو شنب قد قالتا في خطابهما إلى لورد إن "تقديم حفلات فنية في تل أبيب سينظر إليه على إنه دعم لسياسات الحكومة الإسرائيلية، حتى لو لم تقوموا بأي تعليق على الوضع السياسي".
وكانت نيوزيلندا قد صوتت أمس الخميس ضمن 128 دولة على قرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة يدين قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس، عاصمة لإسرائيل.
وتشهد معظم المدن الفلسطينية، منذ نحو ثلاثة أسابيع مظاهرات، تطوّرت إلى مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وعلى الخط الفاصل بين غزة وإسرائيل، رفضًا للقرار الأميركي.