الشيوخي: القضية الفلسطينية فرضت نفسها في مؤتمر الاتحاد العربي للمستهلك

الأحد 24 ديسمبر 2017 01:06 م / بتوقيت القدس +2GMT



عمان / سما /

فرضت القضية الفلسطينية نفسها في مؤتمر الاتحاد العربي للمستهلك المنعقد في العاصمة الاردنية عمان وكانت القدس حاضرة بقوة وتحول الملتقى 19 للمستهلك العربي في هذا العام الى تظاهرة مؤيدة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني وللقدس عاصمة دول فلسطين .
وقد تحول عنوان المؤتمر بعد الكلمة التي ألقاها رئيس الاتحاد الفلسطيني لحماية المستهلك المهندس عزمي الشيوخي من حماية الماركات والعلامات التجارية للسلع لحماية المستهلك العربيه من اضرار التزوير الى حماية القدس من الاسرلة والتهويد والاستيطان وتزوير هويتها الفلسطينية العربية الإسلامية.

وقال رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني المهندس عزمي الشيوخي في كلمته خلال المؤتمر ان القدس ماركة مسجلة سجلها الله عز وجل ملك للشعب الفلسطيني المرابط في القرآن الكريم ولا توجد أي قوة في الدنيا تستطيع شطب ملكية شعبنا للقدس وان القدس اليوم حاضرة في هذا المؤتمر بقوة الحق والحقيقة واننا نحن الحقيقة منذ الأزل والى الابد واما الاحتلال والاستيطان الاستعماري فالى زوال عاجلا أم اجلا وستبقى القدس فلسطينية عربية اسلامية والوجود الاحتلالي عليها طارىء سيزول مهما طال الزمن وبرغم عن أنف إسرائيل وأمريكا .

وفي بداية كلمته قال الشيوخي انني قادم لكم من فلسطين ومن القدس عاصمة دولة فلسطين الذي يحاول رونالد ترمب ذبحها من الوريد إلى الوريد باعلانه القدس عاصمة للكيان الصهيوني ضمن برنامج صهيوامريكي لتزوير هويتها المقدسية الفلسطينية العربية .

ونقل رئيس الاتحاد الفلسطيني للمستهلك الشيوخي تحيات واحترام القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ابو مازن ورئيس حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله للقائمين على المؤتمر والى جميع الوفود العربية ولرؤساء اتحادات وجمعيات حماية المستهلك العربية المشاركة في المؤتمر .

واكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن المحتل وفي كافة اماكن تواجده في دول اللجوء والشتات .

وأوضح الشيوخي أن موضوع البحث في هذا المؤتمر في هذا العام هو حماية الماركات والعلامات التجارية من التزوير بهدف حماية المستهلك العربي من الغش والخداع والتدليس وان ظاهرة تزوير الماركات والعلامات التجارية موجودة في أسواق الدول العربية وغيرها ولكن عندنا في فلسطين المحتلة اضافة لتزوير الماركات والعلامات التجارية توجد ايضا البضائع الفاسدة وغير القانونية التي يجتاح بها الاحتلال أسواقنا الفلسطينية لاغراق أسواقنا فيها وتدمير منتجاتنا الوطنية ضمن حربه الاقتصادية والصحية الهادفة الى قتلنا قتل بطيء لتصفية وجودنا .
وأشار إلى أن 90% من البضائع والسلع والمنتجات غير القانونية التي يتم ضبطها من السلع المزورة والفاسدة في أسواقنا الفلسطينية مصدرها إسرائيل والمستوطنات الاستعمارية الاحتلالية

واضاف انه يوجد عندنا في فلسطين اكبر عمليات تزوير للحقائق والحقوق وتزوير للأرض الفلسطينية العربية لصالح برامج التهويد والاستيطان والأسرلة وتزوير للتاريخ وللتراث وللموروث الثقافي وللهوية العربية الفلسطينية يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بدعم كامل من قبل الإدارة الأمريكية .

وأردف قائلا حتى الزي الفلسطيني والعربي وماكولاتنا الشعبية زورها المحتلين وسرقوها مثل الثوب المطرز والقمباز و الفلافل والتبولة والمفتول أصبحوا يحتفلون بها وسجلوها لهم زورا وبهتانا وتلفيقا وسرقة وتزوير عينك عينك في وضح النهار حتى ان أسماء للقرى والبلدات والشوارع والأماكن لم تسلم من تزوير أسمائها بالعبرية لتهويدها وطمس تاريخها وهويتها العربية والإسلامية .

واضاف ان المستهلك والمواطن الفلسطيني هو المستهلك الوحيد الباقي في العالم تحت نير الاحتلال وما بين مطرقة المزورين والمزمرين والمطبلين والمهرولين وسندان جرائم الاحتلال و المجازر الاقتصادية والسيادية والاجتماعية والثقافية التي يرتكبها جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين .

وقال الشيوخي : إن ترامب المجرم خرج علينا وعلى العرب والمسلمين وعلى احرار العالم مؤخرا بأكبر عملية تزوير على وجه الكرة الأرضية باعلانه قدسنا عاصمة لاسرائيل مخالفا في ذلك كافة المواثيق والأعراف والقوانين والقرارات الدولية ضمن أكبر عملية نصب واحتيال وتهديدات وبلطجة وارهاب منظم لترمب وادارته الامريكية بالشراكة مع قيادة الكيان الإسرائيلي في جريمة التزوير الكبرى الهادفة لطمس الهوية الفلسطينية العربية الإسلامية لقدسنا أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ومهد سيدنا المسيح عيسى عليه السلام وارض المحشر والمنشر وبوابة الأرض إلى السماء .

ودعا الشيوخي الوفود المشاركة في المؤتمر الى تبني اطلاق برنامج وطني وقومي لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وانجاحه في جميع الدول العربية والإسلامية وفي جميع أنحاء العالم ردا على استمرار الاحتلال الإسرائيلي للقدس والمقدسات ولفلسطين أرضا وشعبا وردا على قرار ترمب إعلان قدسنا عاصمة للكيان الاسرائيلي .

وشدد على ضرورة استخدام سلاح المقاطعة واعتماده شكل من أشكال المقاومة وان يتم اعتماد المقاطعة حق تاسع من الحقوق المشروعة للمستهلك للدفاع عن حقوقه في مواجهة المزورين والمحتكرين والمحتلين .

وأكد الشيوخي بأن شعبنا سيبقى صامد وصابر ومرابط فوق أرض فلسطين ولن يفرط بذرة تراب من تراب القدس وفلسطين وان ما خرج به ترمب علينا وعلى العالم لن يرهبنا وسنبقى صامدون فاما نكون أحرار وعظماء فوق الارض او ان نكون شهداء وعظام تحت الأرض ولن نرحل وسنبقى حماة للقدس والأقصى وللمقدسات العربية الإسلامية والمسيحية .

ويذكر أن كلمة الشيوخي كانت مؤثرة ورافقها التصفيق الحاد من قبل جميع الوفود المشاركة كلما كان يذكر في حديثه القدس والمقدسات وفلسطين والصمود .

وقد أكد بعد كلمة الشيوخي جميع مندوبي الدول العربية المتحدثين في المؤتمر على رفضهم لقرار ترمب وعن دعمهم للقدس والمقدسيين وللقضية الفلسطينية وعن ضرورة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ردا على إعلان ترمب القدس عاصمة للكيان الصهيوني .

وفي نفس الاطار دعا الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الربيع في كلمته حكومات الدول العربية ومؤسسات المجتمع المدني إلى ضرورة وضع الأطر والتشريعات التي تحمي المستهلك العربي من الوقوع فريسة للغش والى تعزيز حماية العلامات التجارية وحماية القدس والتراث والتاريخ من التزوير .

وقال الربيع خلال رعايته أول من أمس الملتقى التاسع عشر للاتحاد العربي للمستهلك في عمان إن "المستهلك العربي يعاني من وجود مخطط لاستغلال دخله من خلال التلاعب بمواصفات السلع وتزوير العلامات التجارية ويقع ضحية هذا المخطط".

وشدد خلال الملتقى الذي عقد تحت شعار "وسائل تأمين وحماية العلامات التجارية الاصلية المطروحة بالأسواق العربية" على ضرورة نشر حملات تثقيف وتوعية تحمي المستهلك العربي من الممارسات الاستغلالية وكيفية التعامل مع المنتجات المغشوشة التي تحمل علامات تجارية مزورة أو التلاعب بالجودة والمواصفات للمنتجات.

وقال الربيع في ظل الانتشار الواسع للتجارة الإلكترونية لا بد من وجود برامج تثقيفية وتوعوية بمخاطر تداول السلع التي تحمل علامات تجارية مزورة وللتحقق من طبيعة السلع بحيث تبدأ من المصانع مرورا بالمنافذ الجمركية ووصولا الى تاجر ثم المستهلك.

وأضاف لا بد من إعادة النظر بالقوانين واللوائح في الدول العربية خصوصا في ظل وجود اتفاقية حماية الملكية الصناعية التي بدأت في العام 1883 لحماية حقوق الملكية الفكرية وتم تعديلها عشرات المرات داعيا الدول العربية الى ايجاد قانون وانظمة مشتركة تغطي جميع الدول العربية فيما يتعلق بحماية المستهلك من الغش والتزوير.

وأكد ضرورة وجود علامة تجارية للمنتجات العربية وحمايتها على غرار المنتجات التي تدخل الاسواق العربية من دول اجنبية.

وحث الاتحاد العربي للمستهلك إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية وعقد مثل هذه الندوات ووضح برنامج بحيث يتم دعوة كافة الجهات والصناديق المالية لدعم برامج حماية المستهلك العربي من الغش والتزوير التجاري.

من جانبه؛ قال رئيس الاتحاد العربي للمستهلك ورئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك د.محمد عبيدات إن "الملتقى في هذا المؤتمر لهذا العام يتضمن أوراق عمل يقدمها خبراء ومختصون في مجال العلامات التجارية".

وعبر عن أمله بان يخرج الملتقى بتوصيات توفر الحماية للمستهلكين العرب من العلامات التجارية المغشوشة من حيث الجودة أو المواصفة.

وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني وتجربته في مجال حماية المستهلك برغم وجود الاحتلال وإجراءاته الظالمة وأكد على ضرورة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية دعما للقضية الفلسطينية وردا على إعلان ترمب عاصمة لإسرائيل.