دافع مدير مركز دراسات سعودي، عن أحقية اليهود في مدينة القدس، معتبرا اياها رمزا دينيا لهم، كما مكة المكرمة، والمدينة المنورة، بالنسبة للمسلمين.
وفي تصريحات لقناة "الحرة" الأمريكية، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، عبد الحميد الحكيم إن قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، سيحرك المياه الراكدة في ملف المفاوضات.
وتابع: "نحن كعرب يجب أن نؤمن حتى نتفهم الطرف الآخر كما هو، ونعرف ما هي متطلباته لننجح في مفاوضات السلام".
وأضاف: "علينا أن نعترف وندرك أن القدس رمز ديني لليهود، وهو مقدس كقداسة مكة والمدينة للمسلمين".
وأردف قائلا: "على العقل العربي أن يتحرر من الموروث الناصري، وموروث الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي، الذي غرس ثقافة كراهية اليهود، وإنكار حقهم التاريخي في المنطقة".
ولاقى تصريح الحكيم غضبا سعوديا على المستوى الشعبي، إذ سارع ناشطون للتصدي لما قاله مدير مركز الدراسات الذي يقيم في مدينة جدة.
ويقول سعوديون إن تصريحات الحكيم وغيره ممن يدعون للتطبيع مع اسرائيل، لا تمثل غالبية السعوديين.
يشار إلى أن الحكيم، رغم كونه سعوديا ويقيم في جدّة، إلا أنّه لا يجد حرجا في الثناء على الحكومة الإسرائيلية في عدة محافل، وتهنئتها بذكرى احتلالها فلسطين.
حيث قال في منشور سابق له: "كل عام وإسرائيل وشعبها بخير، وإن شاء الله في عيدها 69 نحتفل بتحقيق السلام، وإنهاء صراع دام أكثر من 60 عاما، حفظ الله إسرائيل وشعبها بكل خير ومحبة وسلام".
كما أن عبد الحميد الحكيم يتبادل التعليقات الودية مع ناشطين إسرائيليين، ويحثّ على وجوب إقامة مناسبات اجتماعية وغيرها بين الفلسطينيين واليهود.
وكان الحكيم عضوا في وفد ترأسه الجنرال المتقاعد أنور عشقي زار اسرائيل قبل مدة.